منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأسرة
الموضوع: الأسرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-13, 18:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة

4 – 1 – 2 – المقوم العاطفي:
يقوم التكامل العاطفي على أساس توافر صلات عاطفية تربط الحياة الزوجية والأسرية وهذه الصلات والروابط تقوم على المعنى الذي يعتمد عليه الحياة الزوجية والأسرية من قيام الزواج على السكن والسكينة والأمن والطمأنينة وأن يكون بين الأزواج والأبناء حياة تسودها المودة والرحمة وأن يرد الأبناء لأبائهم قولا كريما معروفا وعملا صالحا وأن يدعوا الأبناء لآبائهم بالرحمة والخير والفلاح جزاءا ما قدماه له في سبيل تربيتهم أطفالا صغارا إلى أن يصبحوا كبارا قادرين صالحين.
4- 1 -3 – المقوم الاقتصادي:
يقوم التكامل الناجح من الناحية الاقتصادية للأسرة على أساس توفير الإشباع اللازم للحاجات المادية التي يحتاج إليها الفرد في حياته الزوجية والأسرية.
ويقوم هذا الإشباع على ضرورة توفير الموارد الاقتصادية والمالية التي تسمح بتوفير هذه الحاجات بأشكالها المختلفة.
ويمكن لنا ذكر الحاجات المعيشية اللازمة للأسرة فيما يلي:
- المسكن.
- المأكل والغذاء.
- الملبس.
- الوقود والإضاءة.
- الخدمات الطبية.
- الخدمات التعليمية والدراسية.
- الخدمات الترويحية.
- الخدمات الثقافية.
- المواصلات النفقات.
- التأمين والادخار إلى غير ذلك.



4 - 2 - التكامل الاقتصادي ودوره في التنشئة الاجتماعية للأسرة.
يتم تحديد العامل الاقتصادي للأسرة بمستوى الدخل المالي الحاصل، ويقاس ذلك من خلال الرواتب الشهرية أو الدخول السنوية التي يتقاضاها أفراد الأسرة، وغالبا ما نحسب نسبة الدخل بتقسيم الدخول المادية على عدد الأفراد.
ويقاس المستوى الاقتصادي أحيانا بقياس مستوى ممتلكات الأسرة من غرف، منازل، وسيارات أو عقارات أو من خلال الأدوات التي توجد داخل المنزل.
تتباين هذه المؤشرات بتباين مناهج البحث المستخدمة في هذا المجال(1) ويلعب الوضع المادي للأسرة دورا كبيرا في التنشئة الاجتماعية للأطفال وذلك في مستويات متعددة منها:
ü على مستوى النمو الجسدي والذكاء والنجاح المدرسي وأوضاع التكيف الاجتماعي، حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن الوضع الاقتصادي للأسرة يرتبط مباشرة بحاجات التعلم والتربية.
فالأسرة التي تستطيع أن تضمن لأبنائها حاجاتهم المادية بشكل جيد من غذاء وسكن وألعاب ورحلات علمية وامتلاك الأجهزة التعليمية كالحاسوب والفيديو والكتب والجرائد العلمية والتي بدورها تضمن لهم من حيث المبدأ الشروط الموضوعية لتنشئة اجتماعية سليمة.
4 – 3 – التفاعل والأوضاع العائلية.
إن الآباء لا يزودون أطفالهم بالتوجيه فيما يتعلق بالأدوار التي يلعبونها في مرحلة معينة من الزمن فحسب، بل إنهم أيضا يوجهنهم لأدوارهم المستقبلية.
إن أحد الأدوار الهامة التي يلعبها الآباء خلال نمو الطفل يتعلق بنماذج الدور الجنسي، ذلك أن الأطفال يتعلمون إلى حد كبير وخاصة خلال سنواتهم المبكرة، توقعات الدور المتصلة بالذكورة والأنوثة من آبائهم، وهذا لا يكون مهما في تعلم الدور الجنسي الذي ينبغي على الطفل أن يلعبه فحسب بل أيضا في تعلم شيء عن الدور المقابل(2).
ولذلك يكون تأثير الأب كنموذج لدور الذكر مهما للبنات والأولاد معا، ولكنه نظرا لأن دور الأب أقل تطورا بالنسبة للطفل إذا قورن بدور الأم فإنه من المحتمل أن يتأثر الأطفال بنماذج دور الذكر أكثر من خلال وسائل الاتصال من تعلمهم ذلك من خلال آبائهم.
وهناك قول مثالي لا يمكن الدفاع عنه وهو القول الذي يؤكد أن الآباء يحملون مشاعر متساوية لكل أطفالهم أو على الأقل لا يظهرون تفضيلا واضحا معلنا، ذلك أنه حتى لو كان هناك إرتباط عاطفي بالأطفال على نفس المستوى فإن معاملة كل طفل سوف تكون مختلفة بسبب الشخصية وإختلاف الجنسية والعمر، وعندما يحدث ذلك فإن الطفل سوف يرى الأخ أو الأخت يتلقى معاملة مختلفة ويمكن بالتالي أن ينتهي إلأى تصور ذلك أنها معاملة تنطوي على المفاضلة.
فالطفل قد يشعر أن أبواه لا يتسامحون معه، فيما يتسامحون مع الأصغر، غير مدرك أن الأصغر يعطى له هذه الحرية لأنه أقل نضجا.



(1) د. علي أسعد وطفة؛ علم الاجتماع التربوي؛ (دمشق: منشورات جامعة دمشق 92/93)؛ص14.
(2) سناء الخولي؛ الزواج والعلاقات الأسرية؛ (بيروت: دار النهضة العربية)؛ ص339.