ندوة التدريس بالكفايات : من أجل ممارسة بيداغوجية فاعلة
تقرير عن أشغال الجلسة الختامية
انطلقت أشغال الجلسة العامة لهذه الندوة العلمية ، التي سيرها ذ مصطفى النحال على الساعة التاسعة صباحا واستمرت حتى الساعة الواحدة بعد الزوال. وانتظمت فعالياتها حول المحاور التالية:
العروض النظرية؛
مناقشة العروض
عرض تقارير عن أشغال الورشات المنعقدة يومي 31 ماي و1 يونيو 2007 ؛
اختتام أشغال الندوة.
I. العروض النظرية
1. عرض ذ عبد الرحمان التومي : تخطيط التعلمات لتنمية وتطوير الكفايات
استهل المتدخل عرضه بالإشارة إلى أن المداخلة سوف تكون عملية بالأساس أي أنها ستتوجه إلى الجانب التطبيقي للمقاربة بالكفايات. وتمحور العرض حول المحاور التالية:
أ) التعريف الإجرائي للكفاية
انطلق ذ التومي من التعريف التالي للكفاية" هي القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد بهدف حل وضعية ـ مسألة تنتمي إلى فئة من الوضعيات ".
ب) المفاهيم الأساسية المرتبطة بالكفاية
بعدها انتقل المتدخل إلى تحديد المفاهيم المرتبطة بالكفاية والمتضمنة في التعريف السابق. وهكذا وقف عند المفاهيم التالية:
• القدرة : وتحيل على معنى الاستعداد والإمكانية والافتراض؛
• التعبئة: وتحيل على التأمل والاستنفار والتصنيف والتوظيف؛
• الإدماج: وتحيل على الترابط والتناسق؛
• الموارد : وتستدعي المعارف، والمهارات، والمواقف، والاتجاهات، وبذلك فالموارد نوعان ، داخلية وخارجية؛
• بهدف حل وضعية: وهو يدل على الطابع القصدي للكفاية.
ج) المراحل الأساسية لتخطيط التعلمات ضمن المقاربة بالكفاياتفايات.
أوضح المحاضر أن التخطيط للتعلمات ضمن المقاربة بالكفايات يمر من عدة مراحل حددها في ما يلي:
تحديد الكفاية: وهي مهمة السلطة المكلفة بالتربية والتكوين من حيث أنها مطالبة بوضع إطار مرجعي لذلك، وقد أكدت المداخلة على غياب تصور وطني واضح حول الكفايات والمفاهيم المرتبطة بها ، وقد تجسد هذا ، يقول المحاضر ، في غياب إطار مرجعي في الكتاب الأبيض ، إطار يمكن أن يِؤخذ كوثيقة رسمية وهو ما أنعكس سلبا على بناء المناهج حيث بنيت على أساس المحتوى. وخلص المتدخل هنا إلى أن المحتويات هي التي وجهت تحديد الكفايات في الكتاب لأبيض وليس العكس؛
اكتساب الموارد المرتبطة بالكفاية؛
إدماج هذه الموارد؛
تعبئة الموارد؛
تقويم عملية الإدماج.
وعليه فإن بناء التعلمات ضمن المقاربة بالكفايات يقتضي التذكير بالمكتسبات السابقة، ثم البناء والفهم، ثم بناء أنشطة التدريب التي تؤدي إلى إدماج التعلمات إما جزئيا وإما نهائيا ، وهو ما يستدعي نوعين من التقويم ، تقويم جزئي وتقويم نهائي.
وختم ذ التومي مداخلته بالتأكيد على ما للمقاربة بالكفايات من أهمية إذا تم تبنيها في شكلها النسقي الكلي.
2. عرض ذة فاطمة حسيني:تقويم التعلمات
دار عرض ذ حسيني حول محورين: وضعية التقويم في مؤسساتنا التربوية، والتقويم في بداغوجيا الكفايات.
أ) وضعية التقويم في مؤسساتنا التعليمية
بعد التذكير بأسس التقويم ضمن المقاربة بالكفاية والتي تتجسد في تحديد الكفاية ، وتدريب المتعلم على إدماج الموارد وتعبئته لكي ستدمجها في حل وضعية ـ مشكلة؛ بعد هذا التذكير، قدمت المحاضرة خلاصة دراسة انصبت على تحليل نماذج من الاختبارات والفروض. وقد أسفرت قراءة تلك النماذج على الخلاصات التالية:
أشكال التقويم المعنية لا تعتمد على مطالب مصاغة بشكل دقيق بحيث تكون قابلة للقياس؛
لا تكشف على مستوى تمكن المتعلم من المهارات ، كما أنها لا تحدد مكامن التعثر لديه؛
إنها ، بناء على ذلك ، غير قابلة لأن تستثمر في وضع خطة للدعم؛
وبذلك فالتقويم لا يزال يطرح مشكلة سواء بالنسبة للمدرسين أو للمهتمين.
ب) التقويم في مدخل الكفايات
في سبيل تحديد أفق لتجاوز وضعية التقويم الحالية ، تقدمت ذ حسيني بالمقترحات التالية:
ضرورة الانطلاق من أطر مرجعية واضحة ؛
ضرورة القيام يتقويم تشخيصي يحدد مستويات المتعلمين والفروقات الفردية؛
تحديد التعلمات بدقة ووضوح بهدف معرفة الكفايات المراد اكتسابها، وذلك ضمانا لملاءمة الأداة.
اعتماد مستويات متعددة للتقويم: فروض المراقبة المستمرة، الامتحانات ، ملف التلميذ، ...الخ؛
تقويم الأداء : ويقتضي تحديد المعايير والمؤشرات ، وعلى أساسها توضع خطة للتقويم يتم فيها صياغة المطالب بناء على المهام الملائمة لما نريد قياسه؛
تجميع النتائج وفحصها من أجل تحديد أشكال التعثر وبالتالي وضع خطة للعلاج؛
وختمت ذ حسيني عرضها بالتأكيد على أن التقويم ضمن المقاربة بالكفايات يستدعي توفر شروط أساسية عند الإنجاز من قبيل تحديد انواع المعارف ووضع سلم دقيق للتنقيط ، والنظرة الشمولية للتقويم إضافة إلى التحليل البنائي والهرمي للقدرات والمهارات.
3. عرض ذ عبد الغني عارف: تقويم التعلمات من التحصيل إلى الوظيفة
بعد أن ذكّر ذ عارف أن عرضه هو امتداد لعرض سابق كان قد ألقاه بالمركز ، انتقل إلى تحليل العناصر المكونة لمداخلته من خلال المحاور التالية:
أ) السياق العام للحديث عن تقويم الكفايات
أوضح ذ عارف ان السياق توجهه المفارقة التالية: التدفق السريع لصبيب المعرفة ، مقابل الاستعداد لدى الفرد لتلقي تلك المعرفة وهو استعداد قد لا يتوافق مع وثيرة ذلك الصبيب. هذه المفارقة تطرح سؤال الاختيار: ما المعارف التي تمكن المتلقي من فرز واختيار المعرفة الوظيفية؟ هذا إضافة إلى أن العصر الحالي يطالبنا ، يقول ذ عارف بالانتقال من المعرفة/ التراكم إلى المعرفة / الأداة، وبالتالي فالسؤال هو كيف ننتقل من التراكم إلى الأداة أي إلى التحويل؟ كيف نحقق التعلم مدى الحياة؟
ب) فرضيات الحديث عن تقويم الكفايات
حدد المحاضر في هذا الصدد خمسة فرضيات هي:
إن المقررات الدراسية لا تضمن وحدها اكتساب الكفايات؛
عملية التعليم والتعلم تصبح فعالة عندما يفهم المتعلم ما يطلب منه؛
إن أهداف البرامج، وكذا الكفايات يمكن تحليلها وتصنيفها وتحويلها إلى أنشطة؛
مراعاة الفوارق بين المتعلمين يجعل العملية التعليمية التعلمية أكثر فعالية؛
إن التقويم المباشر لاستجابات المتعلم في وضعيات مختلفة تجعل التعلم أكثر فعالية.
وبعد أن أوضح أن هذه الفرضيات تجد جذورها في التعليم الفعال، نبه المحاضر إلى أنه يجب الإقرار بأن تقويم الكفايات هو عملية محفوفة بالصعوبات مما يستدعي التوضيح الكافي لأسسه وتقنياته ومعاييره. وتزداد هذه الصعوبة عندما نعرف أن الأدوات والمعايبر تختلف من وضعية إلى أخرى. لذلك ، يقول ذ عارف ليس هناك نموذج واحد ووحيد يضمن تقويم الكفاية لأن الأمر لا يتعلق بتقويم الحصيلة وإنما بتقويم الموارد الذاتية للمتعلم. وعليه ففي تقويم الكفاية ينبغي التمييز بين المقاربة التحليلية ذات البعد التكويني وتلك التي تستهدف الاستقلالية والقدرة على التكيف مع وضعيات جديدة، وخلص المحاضر إلى أن تقويم الكفايات يشترط إشراك المتعلم في بناء عملية التقويم ( التقويم الذاتي).
ج) الشروط المرجعية لتقويم الكفايات
حدد المحاضر تلك الشروط في النقط العشر التالية:
• التحديد الواضح للمواصفات والمعايير؛
• إشراك المتعلمين في تحديد مرجعية التقويم؛
• التركيز على انتظارات المتعلمين من التقويم؛
• توضيح المؤشرات الدقيقة مع المتعلمين:
• الإقرار بتعدد وجهات النظر في التقويم؛
• توضيح قواعد لعبة التقويم ( التعاقد) ؛
• الثقة في المقوم بالنسبة لمتعلم؛
• تكييف أدوات ووسائل التقويم مع متطلبات ما نريده من المتعلم ؛
• جعل المتعلمين فاعلين في عملية التقويم؛
• اعتبار تقويم الكفايات عنصرا في مسار عام ي طابع شمولي.
4. عرض ذ سعيد زوندري:تحليل الممارسات التعليمية من خلال المقاربة بالكفايات
حالة مادة التكنولوجيا بالثانوي الإعدادي
انطلق ذ زوندري في عرضه من توضيح أن الهدف من المداخلة هو المساهمة في تحسين أداء المدرسين ولذلك فالمداخلة هي عبارة عن عرض لنتائج دراسة اجريت في هذا المجال على عينة من الأساتذة. وأكد المحاضر أن الإشكالية الموجهة للبحث هي المفارقة التي تمت ملاحظتها بين التوجيهات الرسمية والممارسات الفصلية هذه المفارقة التي استدعت البحث عن تجاوزها من أجل تحقيق الانتقال من الدرس/ العرض إلى الدرس المبني على الأنشطة.
أ) المقاربة المنهجية
استندت الدراسة على عمل استكشافي لعدم الملاءمة بين التوجيهات الرسمية والممارسة الفعلية. ومن أجل ذلك تم الاعتماد على استطلاع للرأي جاءت نتائجه كالتالي:
• الممارسة الفصلية لا تتوافق مع التوجيهات الرسمية؛
• سيادة العرض الإلقائي كاستراتيجية في التعليم؛
• غياب الاعتماد على بيداغوجيا المشروع؛
• حضور قوي للكتاب المدرسي؛
• 50% من المدرسين المستجوبين يجهلون المقاربة بالكفايات؛
• الأغلبية لا تطبقها نظرا لغياب التكوين سواء منه الأساسي أو المستمر في هذا المجال؛
• الأنشطة الموازية لا تنال اهتمامهم؛
• مقاومة التغيير عند البعض؛
• عدم اعتماد العمل في مجموعات؛
• المطالبة بالتكوين المستمر
ب) من أجل تغيير الممارسة
وفي معرض البحث عن أفق لتجاوز الممارسة الحالية، تقدم المحاضر بالاقتراحات التالية:
• اعتماد استراتيجية تفاعلية؛
• تكوين المدرسين؛
• إعادة النظر في طرق التكوين الأساسي للمدرسين؛
• إنتاج وثائق وتوزيعها على الصعيد المحلي والوطني؛
• بناء الأنشطة انطلاقا من مشاريع تضمن مشاركة المتعلم؛
وخلص العرض إلى ضرورة التمفصل بين أربعة عناصر : الوسط، والتكوين، والمقاربة بالكفايات، وتحفيز المدرسين.
Ii. مناقشة العروض
أثارت العروض اهتمام الحضور الذي شارك بحيوية في مناقشتها. وانصبت التدخلات على ثلاثة نقط: العلاقة بين الاختيارات الرسمية والممارسة الفعلية بالنسبة للمقاربة بالكفايات، تقويم الكفايات بالعلاقة مع الذكاءات المتعددة ، وفي ظل الشروط الواقعية، إشراك المتعلمين في عملية التقويم.
وقد جاءت التعقيبات لتلقي مزيدا من الضوء على هذه القضايا. حيث تم التأكيد على أن المفارقة الملاحظة بين الاختيارات الرسمية والممارسة الفعلية تعود إلى أننا في مرحلة انتقالية وأن كل شيء فيها نسبي . وبخصوص العلاقة بين المقاربة بالكفايات والذكاءات المتعددة ، فإن ذلك يفترض تعدد وتنويع الاستراتيجيات وبالتالي أساليب التقويم، حيث من الضروري التساؤل عن ماذا نقوم وكيف نقوم وبأي وسائل ومن أجل أية غاية. وبذلك فإشراك المتعلم في بناء التقويم لا يعني مساهمته في وضع الأسئلة بل إشراكه في تحليل النتائج ومعرفة المطالب والأهداف مما يمكنه من التقويم الذاتي.
Iii. تقارير الورشات
تم الاستماع إلى 7 تقارير همت مواد كل من : الفنون التشكيلية، واللغة الفرنسية، والتربية الأسرية، والاجتماعيات، وعلوم الحياة والأرض، والعلوم الفيزيائية، والرياضيات والإعلاميات. وقد أجمعت مختلف التقارير على الإشادة بروح الجدية التي طبعت أشغال الورشات وعن أهمية أوراق العمل المنبثقة عنها، ودعت كل التقارير إلى تكتيف جهود التنسيق بين المركز والتأطير التربوي في أفق ضمان تكوين مستمر للأساتذة في هذا المجال. وأصرت كل التقارير على تقديم الشكر للمركز على تنظيمه لهذه الندوة لما فيها من فائدة للجميع. وقد أسفرت أشغال الورشات على التوصيات التالية:
الحاجة إلى تعميق التفكير في التقويم التكويني في علاقته بالمقاربة بالكفايات؛
الاستمرار في النقاش حول دور الخطأ ومعالجته في التعلم وبالتالي في تحقيق الأهداف ؛
التأكيد على أن الوضعية الإدماجية التقويمية تقتضي فتح جسور التواصل مع المواد الأخرى؛
الدعوة إلى أن يتحول الأساتذة المشاركون في الندوة إلى أنوية لفتح النقاش حول التقويم تبعا لمقتضيات المقاربة بالكفايات؛
الدعوة إلى تكوين الأساتذة والفاعلين التربويين تكوينا مؤسسيا في موضوع تقويم الكفايات؛
وأكد المشاركون في النهاية على ضرورة توفير الشروط الملائمة لممارسة تعليمية/تعلمية تنهل من المقاربة بالكفايات، بما في ذلك المعينات الديداكتيكية ، لما لذلك من دور مصيري بالنسبة لتحقيق الأهداف المتوخاة من تدريس كل المواد.
Iv. اختتام الأشغال
أكد السيد مدير المركز التربوي الجهوي في كلمته عند اختتام أشغال هذه الندوة على أن الندوة ما كان ليكتب لها النجاح لولا العمل الجماعي الذي طبع أشغالها، فهي نتيجة لتضافر جهود الأساتذة المكونين والطلبة ـ الأساتذة والشركاء ، لكن هذه الجهود كلها ما كانت لتنجح ن يقول السيد المدير ، لولا الحضور المستمر والجدي للمشاركين الذين ظلوا يتابعون أشغال الندوة حتى آخر لحظة. وبعد أن وجه الشكر لأعضاء اللجن المساهمة في إعداد الندوة أبى إلا أن يوجه تحية خاصة للسيد عبد النبي دشين الذي ظل حاضرا في كل أشغال الندوة من بدايتها إلى نهايتها ساهرا على حسن سير أشغالها بتفان ولإخلاص ونكران ذات. وأكد السيد المدير المساعد ما جاء في كلمة السيد المدير مشيدا بجهود الجميع في إنجاح أشغال الندوة ومعلنا عن ميلاد نادي يضم كل الأطراف من أجل ضمان التكوين المستمر للجميع ومواصلة للنقاش الجدي الذي ساد أشغال هذه الندوة. واكد ذ محمد أعمورعلي عن اللجنة العلمية أن الندوة قد حققت الأهداف المرسومة لها إذ استطاعت فعلا أن تجعل النظرية توجه الممارسة والممارسة تضبط النظرية مهنئا الجميع على نجاح أشغال هذه الندوة ، اما ذة الناصري فلم تخفي اغتباطها بنتائج العمل الجماعي الذي عم أشغال الندوة وقد هنات الجميع على ذلك، أما ذة كمال فقد أكدت أن علينا أن نهنئ أنفسنا لأن الندوة لم تحقق فقط أهدافها بل تجاوزت ذلك ، وإذا كانت أعمالها ناجحة فلأن المشاركين قد انخرطوا بفعالية في هذه الأشغال وهو ما يؤكد الحاجة الدائمة إلى مثل هذه الندوات، وعن اللجنة التنظيمية أكد السيد عبد النبي دشين على أن الندوة قد تجاوزت الأهداف المرسومة لها، مشيدا بالدور الذي لعبة طلبة المركز في كل المراحل من الإعداد إلى التنظيم إلى المشاركة في مختلف أشغال الندوة ، كما أشاذ بالروح المرنة للسيد المدير وعمله الجاد على إنجاح الندوة بكل الوسائل، كما شكر السيد المدير المساعد الذي ظل حاضرا خصوصا في العمليات التقنية التي تتطلب الانتباه إلى بعض الجزئيات التي قد يتم إغفالها، وهنأ في الأخير المشاركين على ما أبدوه من اهتمام سواء في العروض العامة أو في أشغال الورشات . وشكر الطالب / الأستاذ تالحوت عن الطلبة كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه الندوة مشيدا بمجهودات الطلبة ومؤكدا أن هؤلاء الطلبة المساهمين في التنظيم قد تلقوا في الحقيقة تكوينا في التواصل وفي طريقة تنظيم التظاهرات وفي قواعد العمل الجماعي مما جعل استفادتهم مزدوجة ووعد الجميع بأنهم سيكونون سفراء المركز في مقرات عملهم.
وعلى الساعة الواحدة زوالا أعلن السيد مصطفى النحال رئيس الجلسة اختتام أشغال الندوة.
المقرر: ذ محمد أعمور علي