لعلّ لحظةَ البِعاَدِ نسجت خُيوطَ العناءِ
وتَسَللََّ الصَّمتُ الى أعماقها فنحر بسمةً هناك
لكأنَّها تَرتَجي أن يُلبِس الزمنُ قلبها ثوب الهناء
كان جُرحا ولعله ما اندمل
بل مع كل ذكرى يغرزُ سكِّينَه في صدرها
كم ضحَّت من أجله حين تحدت مطرا ورعدا وغيوما وعيونا
ولعلها لا تزال أسيرة طيف يزورها كلما أوى الناس الى وسائدهم
لربما سقت من مقلتيها أرضَ أحلامٍ عطشى للاقتراب بعيدة
وقليل من يحسن صناعة الوفاء
للموعد للشعور للحلم
دمت يا صفية بهية
ودامت حروفك حية
راقيه هادئة ندية