منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سأحفَظُ الوعْدَ يا كُلّ النِّساءْ!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-06, 21:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي سأحفَظُ الوعْدَ يا كُلّ النِّساءْ!!


حينَ هجَرَها أغْواها الغياب


فتناسَتْ لُغةَ الشّكوكِ والعِتاب


وقلّبتْ صفحاتِ الذِّكرى..


وما جمعتْهُما من أمانٍ لا يُوصَدُ لها باب


فتحرّكت بأعماقِها لهفةٌ حاصرَتْها أشواك العذاب


وخرَجتْ مُسرِعة للُقياهُ


يُلازمُها طيْفُ الإصرارْ


وأبدا ما توقّعتْ أن تتعثّر حدَّ الانكِسارْ..



خرجَتْ غير مباليةٍ بِعاصفةٍ أمطرَتْ نهارها


واختارَتّْ من ألوانِ البنفسَجِ أحسنها..


فسحَرَ كلَّ الأهل اختيارها..





آهٍ لو رآها للحظةٍ،
لأنستْهُ ملامِحُها البريئة ملامح من صادفَ بِحياتِه من نِساء..


كانتْ جميلة يَطبعُ جمالها شوقٌ لأطهرِ انتماء


ويُلحفُها تواضعُ من لا يكبحُها العناء


تبتسِمُ عيناها خِلسةً..خشيةَ حدسٍ بلونِ الدّماء




وانتظَرَتْ، لو يَعلَمْ كم طالَ انتِظارها..


إلى أن عزَفَتْ أنباؤُهُ الشّائِكة على بقايا أوتارِها

بل بقايا امرأةٍ طرقَ أبوابَ صمْتِها


اخترقَ عُنوةً حصونَ عالمها


استفزَّ جنونه أحلامها..


حتّى أعلنَتْ على عتبةِ قلبِه انهِزامها.


وببراءةٍ أدمَنَتْ نسائِمَ لياليه


واعتَزَمتِ البقاءَ على عهدها إليه..




فماذا بعدُ يا قــاتِلها؟


كيف لِحُزنِها أن ينْجلي؟


وكيف لصبْرِها أن يعْتلي سماءَ من اكتسَحَ السّرابُ أيّامَها؟


كيف لسَمعها أن يتجاهَل صدى همسِكْ؟


وكيف لكَ أن تُلجِمَ سعادتها لِتبني سعادتَكَ على أطلالِها




أيّامٌ وشهورٌ وللألمِ امتِدادٌ


وقد يكتسي العمرُ ألوان السّواد


فلْتذكُرها رغم البعاد ولْتذكُرْ مشاهِدَ وعودِك:


" سأحفظُ الوعدَ يا كُلّ النّساء "


قُلتها.. فسَقيتها من فيضِك الوضّاء


برَدا [ذوّبته قسوةُ الإنباء]


" لن أُذيقكِ الحُزنَ يا كلّ النّساء "


" ما دامت أنفاسي تسكنُ الأرجاء"


قُلتها.. وعيونُ صدقِكَ احتجزَتْها نبضا


اختزلَ أرقى معاني الوفاء


وانكشَف لِثامُ الزّيفِ..


فدوّت سمومُ حقيقةٍ غبراء



فكم سيدومُ بكاؤُها يا قاتِلَ الحسْناء؟


والغدرُ داءٌ ليس له دواء


ــ


بِقَـلَمي..








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2011-06-06 في 23:44.