السّلامـ عليكمـ ... ~
قلتــِ عمرها سبعة عشر ربيعاً
على الأرجح كانتــ مدمنة
المسلسلاتـ التُركيّة و الأفلامـ الهنديّة
و درامتهمـ الخياليّـة
و تفكيرها يقتصر على الجانبـ الرومنسي
في حياتها الزّوجيــة
و طلباتها أموامر
و فطورها يوصلها للسرير
و تخرج تحوس وقتــ ما تحبــ
و و و و
و لا أدري ما الذي تحشو بهـ سيناريوهاتـ
هذهـ الأفلامـ
عقول بناتنا
و يتغاضين و يتناسين
أنّ الحياة الزوجية الجزائرية
بالإضافة إلى ~ الدلال ~
مسؤوليـة ،
تضحياتــ ،
تنازلاتــ ،
و تعبـــ ...
فالسّعادة الزوجية
لا تأتي من غيــــر ثمن
لا أضع اللّومـ على هذه الزوجـة الصّغيرة
خصوصاً أنها في فترة حمــل
و كلنا يعلمـ أنّ هذهـ المرحلة
تتغير فيها نفسيّة المرأة
و تحتاج عقل واعي و قلبــ
كبير يفهمـ تصرفاتها
و متطلباتها
و رغمـ ذلك عليها أن تدركَ أن
دلال باباها و حنان والدتها
لن تجدهـ عند زوجها
و كمـ هــو جميــل أن تُحــاول
جاهدة
الوصول إلى تفكير زوجهــا
و فهمهـ و كــل طباعهـ و ميولاتهـ
و تنسجمـ هي معها
فإن أسعدتهـ سيُسعِدهــا