منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نزار الذي شغل الناس حياً وميتاً-أضواء على حياته وأقواله وأشعاره
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-07, 08:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تابع أصناف الناس مع نزار قباني

الصِّنْفُ الثاني


هم من عِدادِ المرتزقة، الذين يفرحون بقتل كل فضيلة وعفة، ويُسَرُّون بنشر كل رذيلةٍ وخسيسة، وهمُّهم الوحيد خفض دين الله تعالى بكل الطرق والوسائل، أولئك الكُتَّاب المستأجرون على حطامٍ من الدنيا قليل، وهم عند ربهم وخالقهم من الآثمين الخاطئين، الذين تَبَاكَوْا على نزار قباني وعلى أمثاله من المرتدين والزنادقة ومَنْ وَصَفُوه بشهيد الشُّعراء !!! وبشاعر الأمة العربية !!!!! وبشاعر المرأة !!!!!!! وغير ذلك من الكذب والإفك المبين، أولئك الكُتَّاب الذين سال مِدَادُ أقلامهم حُزناً على كلِّ فاجر وفاجرة ومنافق ومنافقة بالمدح والثناء على صدور المجلات والجرائد من غير فتورٍ ولا مَلَل، وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه الكريم : (((هآ أنتُمْ هَؤُلاَءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ الله عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَّنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً))) [النساء: 109]

يا من تكتبون بأداة عند الله عظيمة وهي القلم، ذلك المخلوق الذي أنزل الله فيه سورة من سور القرآن تُتْلَى في المصاحف وتُحفظ في صدور الرجال إلى أن يرفعه الله من المصاحف ومن صدور الرجال، بل أقسم به سبحانه وتعالى (وهو لا يقسم إلاَّ بعظيم) فقال جلَّ وعلا : (((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ))) [القلم: 1]، قال الإمام الشوكاني رحمه الله : ((أقسم الله بالقلم لما فيه من البيان، وهو واقع على كل قلم يكتب به)) [فتح القدير: 5/374]

بل للشعراء في تفضيل القلم على السيف أبيات كثيرة، منها قول أبي الفتح البستي :

إذا أقسم الأبطال يوماً بسيفهم *** وعَدُّوه مما يكسب المجد والكرم

كفى قلم الكُتَّاب عزاً ورفعةً *** مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم

فيا معاشر الكتَّاب والأدباء : أين أنتم من نُصرة الله تعالى ودينه والذب عن حياض السنة المطهرة من أن يَلِغَ فيها كلُّ مرتد بلسانٍ سُلِّط حرباً عليها ؟!!!

أين أنتم يا معاشر الكتَّاب والأدباء عن تلك الأفكار والمعتقدات والفرق الهدامة المرتدة التي نخرت جسد الأمة المحمدية ومازالت تنخر فيه وتنشر أصولها ومعتقداتها الفاسدة الخبيثة بكل نشاط واجتهاد : من رافضة مجوسية اثني عشرية، وإسماعيلية باطنية، ونُصيرية علوية، ودرزية شيطانية، وشيوعية ملحدة، وبعثية هدامة، وعلمانية كافرة، وحركات للتغريب ولتحرير المرأة المسلمة من إسلامها، وقاديانية أحمدية، وقومية عربية جاهلية، وماسونية خفية، وصوفية قبورية غالية، وقرآنيين منكرين للسنة المحمدية المرضية، وبريليوية وثنية، وإباضية إبليسية، وحبشية قبورية، وغيرها من الفرق التي خلعت من عنقها ربقة الإسلام والتوحيد وارتدت عن ما جاء به خير خلق الله قاطبة صلى الله عليه وسلم ؟!!

أين أنتم من جراح أمتنا الإسلامية التي انتشرت في كل عضوٍ من أعضائها فلم تسلم الأعضاء من جروحٍ أو قروحٍ تنزف ؟!!!

أين أدبكم وشعركم ؟!!! لِمَ لَمْ يتغنَّ على أطلال الأندلس المسلوبة ومآذنها المحزونة ؟!!!! وعلى جبال كشمير المغصوبة ؟!!!!! وعلى أشجار الفلبين الخضراء ؟!!!!!! وتلال أرتيريا وبورما وسهولها ؟!!!!!!! وأرض البوسنة وجراحها ؟!!!!!!!! ومأساة كوسوفا ؟!!!!!!!!!

أين كتاباتكم أيها الأدباء والكتَّاب عن أرض الملاحم والشهداء، وأرض الأنبياء والصلحاء، وأرض التين والزيتون، أرض الإسراء التي ترزح تحت أيدي أحفاد القردة والخنازير يهود الغدر والخيانة ؟!!!

أين مداد أقلامكم ؟!!!!! ما لي أراها قد جفَّت ؟!!!!! وأقلامكم قد تكسَّرت عن كشف ما حلَّ في أمتنا من منكراتٍ وبدع وأهواء في الدين قُدِّمَت على دين الله تعالى وشرعه وانقاد إليها الناس أفواجاً إثر أفواج وأسراباً تتبعها أسراب !!!!!!

ما بال أصواتكم قد خرست وأفواهكم قد لُجِمَت عن الدفاع عن الحق وأهله من علماء الملة والدين ؟!! وعن أعراض المسلمات الطاهرات التي اغتصبت في مشارق الأرض ومغاربها على أيدي ****ٍ من الصليبيين الحاقدين ؟!!!!!

فهل يا تُرى قد جاء ذلك الزمان الذي أخبرنا عنه حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ((سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّبُ فيها الصَّادق ويُؤتمن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين)) ؟!!! [رواه ابن ماجه وأحمد والحاكم في المستدرك، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني - حديث رقم 1887]

إني أوجه إليكم هذه الكلمات شفقةً وخوفاً عليكم من عذاب الجبار سبحانه وتعالى وانتقامه؛ فإن عذابه أليم شديد، قال تعالى : (((وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَـاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً))) [النساء: 30]، وقال تعالى : (((وَأمَّا الذِينَ اسْتَنْكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابَاً ألِيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّنْ دُونِ اللهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً))) [النساء: 173]، وقال تعالى : (((فَإِنْ يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ الله عَذَاباً ألِيماً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ في الأَرْضِ مِنْ وَليٍّ وَلاَ نَصِيرٍ))) [التوبة: 74]، وقال تعالى فيمن استكبر عن الحق وافترى على الله الكذب : (((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ في غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَـذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ))) [الأنعام: 93]
يتبع.......










رد مع اقتباس