قال ابوزيد:
و فيما يخص ما نقلته عن الإمام محمد بن عبد الوهاب فانه رحمه الله نص على أن الإيمان قول و عمل قول بالقلب و اللسان و عمل بالقلب و الأركان فمن ترك أحد هذه الأربع كفر
قال ابو الحارث: عجيب هذا القول منك – عفا الله عنك – ليس البحث في أن الايمان : قول و عمل، قول القلب و اللسان و عمل القلب و الأركان
فالذي نتفق عليه لا داعي لتكراره من غير احتياج
ويفهم من كلامك - بل هو منطوق كلامك- أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يكفر من ترك الزكاة أو الحج من غير جحود أو إنكار
وذلك في قولك: "فمن ترك أحد هذه الأربع كفر"
وأعيد ذكر كلام الشيخ لتعرف خطأ ما أنت عليه
وسئل الشيخ : محمد بن عبد الوهاب - رحمة الله تعالى- عما يقاتل عليه ؟ وعما يكفر الرجل به ؟
فأجاب : "أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة ؛ فالأربعة : إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها ؛ والعلماء : اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ؛ ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان .
وأيضاً : نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر"
الدرر السنية (1/120)