[سعدالله محمد]

مواصلة لأدلة فناء العرب والمسلمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "]ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ي، ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، فاذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"])هل تعتقدون أن موتهم يتم بالموت الطبيعي؟ لا يااخوتي ، لو كان كذلك لما مات العالم حتى يترك خلفه ألف عالم ان ما سيحدث والله أعلم ، موت عنيف وسريع ، يأتي على أغلب العلماء مع عامة الناس ، ويوقف دروس العلم سنوات ، ويذهب أكثر طلاب العلم للجهاد ، وتزول المطابع ، وتحرق الكتب ، ويخف اهتمام الناس بالعلم بسبب الجوع والعطش ، هل فكر أحدكم في حال قيام الحرب النووية كيف سيعم زمن الفوضى والانتقام وهذا هو زمن ضهور المهدي وسنبين ان شاء الله كيف أخبر عن ذلك رسول الله ولكن أريد أولا أن ننبه لأمر هام ، فنحن نقول

المهدي على الأبوب ولكن السؤال كيف تكون خلافة على منهاج النبوة في زمن غلب على أهله النفاق ومحاربة الله ورسولهأرجوا من الجميع أن يستيقضوا لن يأتي المهدي ليخرق نواميس الكون ، فيحول الناس من الفجور الى الصلاح بعصا سحرية ، ولو كان هذا الأمر لبشر لكان للأنبياء أولى وأحق
هذا من جهة ومن جهة أخرى ، لن تحدث خلافة راشدة في زمن الفجور والانحلال واذا كان قاتل عمر بن عبد العزيز ، ترك عمر في الحكم سنتين ، فان منافقي هذا العصر لن يتركوه دقيقتين ، هذا ناهيك عن قوى الظلم والطغيان اليهودي الصليبي ومن على نهجهم من الملل الخارجة عن ربقة الاسلام ، وحتى لو فرضنا أن المهدي سيضهر حاملا لراية التغيير ، فهو بحاجة الى عشر سنوات من الحروب المتواصلة ، عله في النهاية يجمع أصحاب الأهواء المتضاربة ، وهذا يخالف السنة الصريحة ، والتي حددت خلافته بسبع أو تسع سنين من الرخاء والأمن ، يعني أن خروجه لا يتم بطريقة التغيير التدريجي حتى تصل الأمة الى المستوى التي تستحق فيه خليفة يسير بهم على منهاج النبوة ، وهذا مستحيل ومخالف للثابت من الصحيح.
فالمهدي يأتي ليخرج الناس من الجور الى الأمن والعدل وهذا لا يكون الا بمتغيرات متلاحقة وسريعة تطرأ على الأمة .

ـــ نقص حاد في عدد المسلمين .
ـــ توبة وأوبة صادقة تطهر القلوب ، حيث تفك ارتباطها بالحضارة المادية لتربطه بالله عز وجل
ـــ انكفاء القوة الصليبية الغاشمة ، وانحسارها بعيدا عن بلاد المسلمين ، ليتمكن المسلمون من تطبيق دينهم الحنيف كمنهج . "]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال ، قالت أم شريك يارسول الله فأين العرب يومئذ ، قال هم قليل )
وحديث عبدالله بن مسعودالذي رواه عن الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده نحو الشام عدو يجمعون لأهل الاسلام وتكون ذاكم القتال ردة شديدة ..... فبينما هم كذلك اذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك ، فجائهم الصريخ ان الدجال قد خلفكم في ذراريكم ، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس قال رسول الله هم من خير فوارس الأرض يومئذ) في ذلك الحديث كان تعداد جيش النصارى 960ألف مقاتل وجاؤو لابادة المسلمين كما في الحديث الطويل يعني ذلك حتما أن المسلمين وقتها قليل ولو كان العكس فذلك العدد لن يهزم بلدا واحدا من بلداننا ، كما أن الملاحظ هو نوع الأسلحة المستعملة وهي السيوف كيف يقاتل المسلمون في الزمن القادم بالسيوف وأيضا كيف لم يتمكن المسلمون من الاتصال بذراريهم عبر وسائل الاتصال الحديثة ؟ وهذا دليل على انكفاء الحضارة المادية .

وغدا لنا بقية ان شاء الله .[/color]