منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-02, 08:14   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
أقول للأخت الماسة الزرقاء
لماذا كل هذا الجري وراء الحركة الوهابية
لماذا لاتسموه منتدي الوهابيين.........
الله يهديك...........أويذلك ويخزيك


التعرف بالشيخ أولاً:
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي .
بيته بيت علم وعلى رأسهم جده سليمان بن علي فقد كان واسع العلم ومرجع علماء نجد عامة وهو ممن ولي قضاء العيينة .
أبوه عبد الوهاب بن سليمان كان عالماً تولى قضاء العيينة ثم انتقل إلى حريملاء وتولى القضاء فيها . أما عمه إبراهيم بن سليمان بن علي كان عالماً وفقيه وخطه حسن والخط الحسن له شأن . أما خاله الفقيه الشيخ سيف بن محمد بن عزاز فهو من العلماء المعروفين .
ولد في العيينة سنة 1115هـ _ وتوفي 1206هـ و نشأ في بيت علم وفضل وبيئة دينية، وتعلم على يد والده وحفظ القرآن مبكراً قبل بلوغ العاشرة، تفقه على والده وقرأ في الحديث والفقه الحنبلي والنحو، وظهرت عليه علامات النجابة والذكاء، وقد توسم منه والده ذلك .
يذكر أخوه سليمان أن أباهما كان يتوسم فيه خيراً كثيراً ويتعجب من فهمه وإدراكه مع صغر سنه، وكان يتحدث بذلك، ويقول: أنه استفاد من ولده محمد فوائد من الأحكام ، وأنه بلغ الاحتلام قبل سن 12 من عمره وأنه رآه أهلاً لأن يؤم الناس في صلاة الجماعة لمعرفته بالأحكام ، وزوجه أبوه وهو أبن 12سنه، ثم أذن له بالحج ، وقد تأثر بقرأته لكتب ابن تيمية وابن القيم ولقد رأى الشبه بين زمن ابن تيمية وزمنه وأن دعوتهما واحدة .
وتنقل وارتحل إلى عدد من الأمصار، فقد رحل إلى مكة شرفها الله فحج البيت الحرام ولقي علماء المسجد الحرام وأخذ عنهم. ثم توجه إلى المدينة والتقى بالشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ومحمد حياة السندي وأخذ عنهم العلم . ثم خرج من المدينة إلى نجد وقصد البصرة والتقى بالشيخ محمد المجموعي البصري وغيره من العلماء، وسمع الحديث والفقه من جماعة كثيرين وقرأ بها النحو وأتقنه، وكان في أثناء مقامه بالبصرة ينكر ما يرى وما يسمع من المخالفات والبدع .
وكان الناس يستغربون منه ذلك لأنهم تعودوا على ذلك، ويقولون: إن كان ما يقوله حق فالناس ليسوا على شيء ، فأذاه الناس . ثم اتجه إلى الشام فضاعت نفقته فرجع إلى نجد عن طريق الأحساء فقابل الشيخ : عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي ثم اتجه إلى حريملاء وكان أبوه قد انتقل إليها من العيينة، فأقام الشيخ مع أبيه في حريملاء وقرأ عليه ولازمه إلى أن توفي أبوه سنة 1153هـ .
وقد اشتد في إنكار مظاهر البدع وجد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة والده لأن أباه كان ينصحه بعدم الجهر بالدعوة ولم يبقى شيء يمنعه بالجهر بها .
تتلمذ الشيخ على يد كثير من العلماء وكان لهم أثر في حياته الدعوية وأبرزهم :
1-والده عبد الوهاب بن سليمان رحمه الله فقد درس على يديه النحو والفقه الحنبلي ولا شك من وثاقة العلاقة بين الابن وأبيه .
2-الشيخ :عبد الله بن ابراهيم بن سيف النجدي من أهل ( المجمعة ) وصاحب عقيدة سلفية صحيحة فتأثر به من هذا الجانب والتقى به في المدينة .
3- الشيخ: محمد حياة السندي تأثر به في العقيدة والتقى به في المدينة
4- الشيخ :محمد المجموعي البصري والتقى به في البصرة .
5- الشيخ: عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي والتقى به في الأحساء .
6- الشيخ: شهاب الدين الموصلي قاضي البصرة .
وبعد ذكر هذه النبذة الموجزة عن حياة الشيخ
ولكي ندخل في بدايات الالتقاء السياسي مع الدولة السعودية و كيف تم وما هي الأهداف وما هي نتائجه،، وما هو الجديد لدى محمد بن عبد الوهاب ؟.
لم يتيسر أمر الدعوة للشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة وذلك لسيطرة حكام الأحساء عليها .. حيث كانت العيينة تابعة لأل عرير وكان يحكم العيينة عثمان بن معمر ،، والذي شجع الدعوة في بداياتها … ولكن بعد التهديد القوي الذي جاءه من حاكم الأحساء والذي أمره بقتل محمد بن عبد الوهاب ..ولكن ابن معمر فضل أن يهرب محمد بن عبد الوهاب لكي لا يُقتل .. وبحكم أن محمد بن عبد الوهاب زوج أخت ابن معمر .. وقد كان من أعماله في العيينة والجبيلة هدم القبة التي كانت على قبر زيد بن الخطاب وبعض القبور الأخرى وكذلك قطع الأشجار التي يتقرب بها .. وكان يرافقه عثمان بن معمر ..
ولكن مطالبة آل عرير جعلت محمد بن عبد الوهاب يخرج من العيينة .. احتار الشيح أن يذهب وفكر أن يذهب إلى بلدٍ ليس لأحدٍ من الخارج السيطرة عليه وتوقف فكره عند الدرعية والتي يحكمها آن ذاك الإمام محمد بن سعود
اللقاء التاريخي والبيعة المباركة :
لما وصل الشيخ الدرعية نزل على بيت عبد الله بن سويلم، ثم انتقل إلى بيت تلميذه أحمد بن سويلم وكان متخفياً خوفاً من أن يعامل بشدة أو يقتل ..فلما سمع به الإمام محمد بن سعود ذهب هو وأخواه ثنيان ومشاري .
لما التقى الشيخ بالإمام بين له ما جاء به وأنه جاء بالعقيدة الصحيحة وبين ما عليه الناس من بدع وخرافات فلما علم الإمام محمد بن سعود صدق دعوته، قال له ابسط يدك ووعده بالنصرة والتأييد والجهاد لمن خالف التوحيد لكن اشترط عليه شرطين وقيل ثلاثة فقال :
1) نخاف نحن إذا قمنا بنصرتك أن تتركنا وتستبدل عنا بغيرنا ( لأن الإمام محمد بن سعود توقع عودة الشيخ إلى العيينة واشترط بقاؤه في الدعية ).
2) أن لي على أهل الدرعية قانوناً آخذه منهم وقت الثمار .
فقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
( أما الأولى فابسط يدك الدم بالدم والهدم بالهدم وأما الثانية لعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك الله ما هو خير منه ) فبسط الإمام محمد يده وبايع الشيخ على دين الله والجهاد في سبيل الله وإقامة شرائع الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فقام الشيخ ودخل معه البلد واستقر عنده ..
وأما الشرط الثالث الذي اختلف فيه هل هو من الشروط أم لا ؟
3) أن الإمام أشترط على الشيخ أن تكون الشؤون الدينية في يد الشيخ وأبناؤه .. والأمور السياسية في يد الأمام وأبناؤه من بعده .. ( والله أعلم عن صحة هذا الشرط )
هكذا كان اللقاء … ولكن ماذا عن الدعوة وما مجالاتها وهل كانت دعوته صحيحة وهل جاء بجديد حتى يقال لأتباعه بالوهابية .. ؟
بدأ الشيخ محمد في تكريس الجهد للقضاء على البدع والخرافات الموجودة .. وأصبح له سلطة في الدرعية و رغم اشتغال الشيخ بالتدريس وبالرسائل التي يرسلها للعلماء والأمراء والاهتمام بشئون البلاد إلا أنه لم يغفل جانب التأليف لإدراكه أهميته وكانت عناية الشيخ محمد بالتأليف بجانب مهم وهو جانب توحيد الألوهية لأن أكثر الناس في وقته مشكلتهم في توحيد الألوهية
.ومن أهم مؤلفاته :
1- كتاب " التوحيد " الذي هو حق الله على العبيد _ وهو أعظم كتاب _ واعتنى به العلماء قديماً وحديثاً فقد اعتنى به الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وكذلك عبد الرحمن بن حسن ألف عليه " فتح المجيد" وعنايتهم بتدريسه أيضاً بل إن هذا الكتاب انتشر في العالم الإسلامي وطبع طبعات لا تعد بل إن بعض المناوئين للشيخ لما قرأ الكتاب وهو لا يعرف المؤلف أثنى عليه وكان في توحيد الألوهية وأنواع الشرك .
2-رسالتان " ثلاثة الأصول" و " القواعد الأربع "
3- " كشف الشبهات "رسالة فيها رد على أهل القبور الذين يطلبون الشفاعة .
4- " مسائل الجاهلية " رسالة صغيرة فيها مائة مسألة .
5- " مختصر زاد المعاد " في مجلد واحد صغير .
6- " مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم " .
7- " مختصر الإنصاف والشرح الكبير" في الفقه الحنبلي .
8- " آداب المشي إلى الصلاة " رسالة صغيرة _ لكن محتواها يشمل آداب المشي وغيرها_ .
وبعد الاطلاع على كتب الشيخ محمد يتضح لنا منهجه من هذه الدعوة التي حوربت قبل معرفة أسسها وأذكر منهجه بإيجاز في النقاط التالية :
1) العلم بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام بأدلته والعمل بهذا العلم والدعوة إلى ذلك والصبر على الأذى فيه .
2) الإقبال على القرآن والسنة وطلب الهدى منهما وإتباعهما وتقديمهما على جميع ما خالفهما وعدم الإعراض عنهما بحجة أنه لا يفهمهما إلا المجتهد المطلق .
3) إتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سنته، و ترك الابتداع ومجانبة البدع أزالتها وهجر أهلها ورفض بدعهم وبيان مساؤها والتحذير منها .
4) بيان ما هو العلم ومنهم العلماء الأولياء ، وبيان من تشبه بهم وليس منهم كما بين الله تعالى في كتابه وسنة رسوله نصيحة لله ولرسوله- صلى الله عليه وسلم- ولأئمة المسلمين وعامتهم، بعد أن صار العلم عند أكثر الناس هو البدع والضلالات .
5) وزن جميع أقوال الناس وأعمالهم وإرادتهم وما يحدث من الحوادث بالقرآن والسنة وإجماع سلف الأمة من أهل السنة والجماعة فما لم يخالف ذلك قبل وما خالف فهو البدعة المردودة .
ونلحظ أن الشيخ لم يأتي بجديد في دعوته .. ولم يأمر بأمر على غير دليل أو نص شرعي فقد بدأ بالتوحيد لأن الناس كانوا بحاجة لهذا الأمر، والعلم بالأصول أولى من العلم بالفروع لذلك كان الشيخ مقلاً في الأمور الفقهية ..
ولكن ما هو السرّ في أن تنسب للشيخ محمد بن عبد الوهاب فرقة ويقال عنها الوهابية مع أنه لم يأت بجديد ؟ .. فقد تبع من كان قبله من السلف .. وفي كتبه الكثير من التشابه مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وإعادة أقوال الأئمة الأربعة واختيار القول الراجح …ومع ذلك لم تنسب إليهم كنسبتها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هل هو أمر سياسي أم تعصب لمذاهب أخرى ؟؟
معلوم أن الدرعية التي هي منطلق دعوة الشيخ محمد كانت قريبة من الرياض .. والتي يحكمها ( دهام بن دواس ) وكان العداء بين الدرعية والرياض قبل وجود الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. ومع وجود الشيخ فقد زاد العداء للدعوة نفسها … وكان في ابن دواس في الرياض لدية قاضي اسمه ( سليمان بن سحيم ) وهو عالم كبير ولكنه يثير الصوفية على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. مما جعل دعوة الشيخ غير مقبولة لديهم .. وقد استمرت المعارك بينهم لمدة طويلة ..
ولم يكن العداء للدعوة من جهة واحدة فقط .. بل كان هناك من ينتهز الفرصة للقضاء على هذه الدعوة التي طالبت بنبذ المنكرات في البلدان المجاورة مما جعل أصحاب السلطة في تلك البلدان يعادون هذه الدعوة خوفاً من فقدان مراكزهم وسلطتهم .. .
وأيضاً كما ذكرنا في السابق أن الشيخ محمد عندما كان في العيينة قد أمر بهدم القباب التي على القبور مما جعل من يتوسل بها يذهب ليشكي الحال الذي وقع عند حكام الأحساء .. وأخذوا في تشويه الدعوة .. حتى يستجيب لهم حكام الأحساء .. وأيضاً خوف حكام الأحساء على نفوذهم في نجد حيث العيينة التي تعود إليهم ..
ولا شك في أن التوسع الذي قام به الإمام محمد بن سعود أثار الخصوم .. ولم يكن العداء في نجد و الأحساء فقط بل كان أيضاً من حاكم نجران آن ذاك وهو ( حسن بن هبة الله المكرمي ) فقد وقعت بينهم عدة غزوات وكان سببها - الاختلاف الديني .
- و دفاع حسن بن هبة الله المكرمي عن بعض القبائل التي طلبت النجدة منه .
وقد زاد من ذلك عندما منع الأشراف في الحجاز حجاج نجد من الوصول إلى مكة … وسميت تلك السنة بسنة ( الحبس ) وكان ذلك عام 1162هـ وهذا ما دعا إلى ضم الحجاز ..
وقد كان هناك من أعداء الدعوة من افترى عليها، وقال الأقاويل وجاء بأقوال ليست للشيخ محمد ونسبها إليه ..
ومن المواقف التي حصلت لهذه الدعوة وما تسبب فيه بعض الذين نسبوا أقوالاً ليست للشيخ أن بعض العلماء كان يكره هذه الدعوة وما جاءت به وبعد أن يعطى كتاباً للشيخ دون أن يعرف اسم مؤلفه يبدأ بالثناء عليه .. ومن ذلك ما حصل للشيخ (القرعاوي) المتوفى سنة 1389 هـ عندما كان يرتحل إلى الهند للتجارة فكان يجالس العلماء هناك وكان أحد العلماء قبل أن يبدأ بالحديث يبدأ بالتنبيه من قراءة كتب الشيخ محمد ويأخذ بالدعاء عليه .. وعدما أحضر الشيخ القرعاوي كتاب التوحيد لمن كان يحذر من دعوة الشيخ وأعطاه إياه دون غلاف الكتاب أثنى على مؤلف هذا الكتاب .. ثم أُخبر أن هذا الكتاب للشيخ محمد فأصبح يثني على الشيخ ..
وأسباب العداء لهذه الدعوة لم يتجاوز العوامل التالية :
- العامل الديني ( واختلاف العقائد )، وهذا ما أثار مخالفية وخصوصاً من كان يجيز التوسل بالقبور
- العامل السياسي .. وذلك لاعتقاد بعض زعماء البلدان أنهم إذا دخلوا تحت الطاعة فإنهم سيفقدون مناصبهم .
- العمل الاقتصادي .. وينطبق هذا على الذين يأخذون الضرائب والمكوس فخشوا أن تمنعهم من هذه المكوس والضرائب .. وبالفعل فمن خاف أن تمنع عارض ومن علم أنه سيعوض أيد الدعوة .
ومما سبق يتضح لنا أن كلمة ( وهابي ) جاءت من أعداء هذه الدعوة وزعماً منهم أن الشيخ لم يكن على مذهب السلف وإنما هو مذهب أو فرقة حديثة جاءت بما هو جديد وصار له أتباع .. وهذا كلام باطل وليس له أساس من الصحة فلم يكن الشيخ سوى مجدداً لهذه الدعوة وهذا واضح فيما سبق .. وبهذا يكون الطريق مسدوداً أمام أعداء هذه الدعوة .. ومن حاول تشويهها .. أ- هـ


وختاما أقول:
ليت أن لك من اسمك نصيب: يا محب الحق

ما معنى ...أو يذلك ويخزيك
كلام السوء لا يعجز عنه أحد

كيف لو قلبت لك ظهر المجن، وقلت:

لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً * لكان الصخر كل مثقالٍ بدينار
وهل يضر السماء نبح الكلاب؟
أيعجبك هذا الأسلوب الجارح الشديد لصاحب العقل البليد
لأن "من كان له طبع جامد لا ينفع معه إلا الضرب بالحديد البارد"
مع أني أنزهك عن كل هذا الدرك المتدني، أكرمك الله
تخلص من ميراث التعمية والتعتيم، وشمّر على ساعد الجد في طلب العلم
أين أنت من العلم الشرعي: قال الله، قال رسول الله(r) ، قال الصحابة ؟
ودعك من بنيات الطريق
وأنا لك ناصح - وأرجو أن أكون - أمين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته