العربي بن المهيدي حبيب قلب المؤمنين وسيد الشهداء في الجزائر ، كان مصليا في وقت لم تضهر بعد فيها بوادر الصحوة الاسلامية ، وكان رحيما بالذين يوشون بالثوار ويقول لأصحابه أتركوهم انما هو الفقر والحاجة ، ولما اكتشف المنافسة بين زملائه في السلاح تنهد وقال أدعوا الله أن يستشهدني قبل الاستقلال ، أشهد الكل أنني أحبه في الله حتى النخاع فهو الشجاع الحليم ...الحيي المهذب ، فخطيبته بعد علمها باستشهاده انهارت وسقطت ثلاثة أشهر مريضة لا تقوى على الكلام والغذاء وامتنعت عن الزواج بعده حزنا عليه ، أسأل الله الكريم أن يسكنه فسيح جنانه وأن يجعلنا مع الشهداء والصديقين والأنبياء رفيقا .