منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أى سلفية هذه التى يزعمون؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-30, 22:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن تيمية:
" والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "،
ولا ينبغي للجماعات الإسلامية اليوم أن تضيق صدورها بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين
أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى:
{يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}

واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية،
فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!
ولا شكّ أنّ الغيرة التي أودعها الله في قلب كلِّ مؤمن على محارمه هي التي تحرّكه إلى القيام بهذا الواجب،
كما قال النبي صلى الله عليه و على آله و سلّم
(( إنّ الله تعالى يغار، وإنّ المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه )) متفق عليه.
وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟
ومتى يحجم عنها؟ ومتى يصحّ المريض ويُقوَّى الضعيف؟

وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال:
(( المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يَكُفُّ عليه ضَيْعتَه، ويَحُوطُه من ورائه )).
وليس من المولاة للمؤمنين في شيء أن تنصُر أخاك في باطله محتجّا بمواجهته الشيوعيّين،
فعن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال: (( انصر أخاك ظالما أو
مظلوما ))، قيل: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال:
(( تمنعه من الظلم ))
، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم من طريق جابر
بلفظ: (( إن كان ظالما فلينهه؛ فإنه له نصر )).
قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم
أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام
لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق،
بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات
لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض
فسادا ويصدُّون عن سبيل الله ".










رد مع اقتباس