منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين ستر العُصاة.. وفَضح الدّعاة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-07, 22:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adeldz19 مشاهدة المشاركة
إنَّ القلب ليحزن، وإن النفس لتضيق من التزامٍ صوريٍّ يعيشُ صاحبُه ضمن دائرةٍ ضيقة من معاني الإسلام الظاهرة، فيدور في فلكها دون أن يخالط الإيمانُ شغافَ قلبه لينعكس خُلقاً كريماً وسلوكاً رفيعاً..

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم قد جمع موضوعك بين سوء الفهم فنتج عنه سوء الإسقاط المخالف لمعاني تلك الأحاديث والأثار المنقولة ومدلولاتها الموافق لما تحبه نفسك وهواك...وما هكذا تورد الإبل .....وكما هو معلوم أن " الحكم على الشيء فرع عن تصوره" ....ففساد القصد انجرّ عنه فساد الإستدلال فلزم ولا محالة فساد الإسقاط.....
كلامك جمع بين سوأتين : قدح في المخالف ونيته وسلوكه من جهة....وتزكية لنفسك بمفهوم المخالفة من جهة اخرى....وهل ممكن نعرف الدائرة الضيقة ؟ وكيف حكمت على ان هولاء ان الإيمان لم يخالط شغاف قلوبهم....هلا شققت على قلوبهم..؟؟
هداك الله للحق والصواب أخي الكريم




اقتباس:
وإلى مثل هؤلاء وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطابه فقال: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبِعوا عوراتِهم»
هداك الله أخي الكريم.......
من أوحى لك بهذا الجزم ؟ ومن هم هولاء الذين قصدهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ووجّه إليهم هذا الحديث ؟؟

وكان عليك أن ترجع لتفسير الحديث عند أهل العلم لا أن نستدل به مجملا على ما تشتهيه النفس وهذا الذي اوقعك في المزلق المردي والخلط المبني على الجهل أو سوء القصد...

مع ان الحديث قد ورد فيه ما يجب الحذر والتنبيه ...وهو قوله :
اقتباس:
لم يدخل الإيمان قلبه
فهل هولاء الذين تقصدهم ونحن نعرفهم جيدا قد لزمهم وظهر عليهم هذا الوصف ؟؟ ام تقصد به الكفار والمنافقين ؟؟؟؟


وإليك نبذا من كلام أهل العلم في ذلك الحديث وما ورد في معناه لتعرف شناعة اسقاطك واتهام الابرياء بما ليس فيهم.....

قال ابن رجب الحنبلي :
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة هذا مما تكاثرت النصوص بمعناه وخرج ابن ماجه من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته وخرج الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من ستر على المؤمن عورته ستره الله يوم القيامة وقد روى عن بعض السلف أنه قال أدركت قوما لم يكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوبا وأدركت قوما كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم أو كما قال وشاهد هذا الحديث حديث أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوارتهم فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته خرجه الإمام أحمد وأبو داود وخرج الترمذي معناه من حديث ابن عمر واعلم أن الناس على ضربين

أحدهما : من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي فإذا وقعت منه هفوة أو زلة فإنه لا يجوز هتكها ولا كشفها ولا التحدث بها لأن ذلك غيبة محرمة وهذا هو الذي وردت فيه النصوص وفي ذلك قال الله تعالى إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة النور والمراد إشاعة الفاحشة على المؤمن فيما وقع منه واتهم به مما بريء منه كما في قضية الإفك قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمر بالمعروف اجتهد أن تستر العصاة فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام و أولى الأمور ستر العيوب ومثل هذا لو جاء تائبا نادما وأقر بحده لم يفسره ولم يستفسر بل يؤمر بأن يرجع ويستر نفسه كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماعزا والغامدية وكما لم يستفسر الذي قال أصبت حدا فأقمه على ومثل هذا لو أخذ بجريمته ولم يبلغ الإمام فإنه يشفع له لا يبلغ الإمام وفي مثله جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم خرجه أبو داود والنسائى من حديث عائشة
والثاني : من كان مشتهرا بالمعاصي معلنا بها ولا يبالي بما ارتكب منها ولا بما قيل له هذا هو الفاجر المعلن وليس له غيبة كما نص على ذلك الحسن البصري وغيره ومثل هذا لا بأس بالبحث عن أمره لتقام عليه الحدود وصرح بذلك بعض أصحابنا واستدل بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ومثل هذا لا يشفع له إذا أخذ ولولم يبلغ السلطان بل يترك حتى يقام عليه الحد ليكشف ستره ويرتدع به أمثاله قال مالك من لم يعرف منه أذى للناس وإنما كانت منه زلة فلا بأس أن يشفع له ما لم يبلغ الإمام وأما من عرف بشر أو فساد فلا أحب أن يشفع.......
[جامع العلوم والحكم لابن رجب 341
]

وقال العظيم آبادي :

يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه فيه تنبيه على أن غيبة المسلم من شعار المنافق لا المؤمن ( ولا تتبعوا عوراتهم ) أي لا تجسسوا عيوبهم ومساويهم ( فإنه ) أي الشأن ( يتبع الله عورته ) ذكره على سبيل المشاكلة أي يكشف عيوبه وهذا في الآخرة
وقيل معناه يجازيه بسوء صنيعه ( يفضحه ) من فضح كمنع أي يكشف مساويه ( في بيته ) أي ولو كان في بيته مخفيا من الناس

[عون المعبود 13/ 153 ]



وقال المباركفوري
( باب ما جاء في تعظيم المؤمن )

وقوله ( عن أوفى بن دلهم ) البصري العدوي صدوق من السابعة
قوله ( صعد ) بكسر العين أي طلع ( فنادى بصوت رفيع ) أي عال ( قال ) بيان لقوله فنادى ( يا معشر من أسلم بلسانه ) يشترك فيه المؤمن والمنافق ( ولم يفض ) من الافضاء أي لم يصل الايمان أي أصله وكماله ( إلى قلبه ) فيشمل الفاسق وهو الأظهر كما سيأتي من قوله تتبع عورة أخيه المسلم ولا أخوة بين المسلم والمنافق
فما اختاره الطيبي من حصر حكم الحديث على المنافق خلاف الظاهر الموافق والحكم بالأعم هو الوجه الأتم
قاله القارىء وفيه ما فيه فتأمل ( لا تؤذوا المسلمين ) أي الكاملين في الاسلام وهم الذين أسلموا بلسانهم وامنو بقلوبهم ( ولا تعيروهم ) من التعيير وهو التوبيخ والتعييب على ذنب سبق لهم من قديم العهد سواء علم توبتهم منه أم لا

[تحفة الأحوذي 6/ 152]

أهـ .





اقتباس:
وإنك لتعجب من أبي بكرٍ الصّديق حين يقول فيما أخـرجه عبد الرزاق في مصنفه: «لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه»، ولعلَّ ابن هبيرة قد فقِهَ قول الصِّديق فأسرَّها إليك أن «اجتهد أن تستر العصاة؛ فإن ظهور معاصيهم عيبٌ في أهل الإسلام، وأوْلى الأمور ستر العيوب»


والله إن العجب العجاب من استدلالك هذا فإما :

أولا : انك ترى ان هولاء الذين تدافع عنهم والذين قد تم جرحهم بما فيهم هم على شاكلة هولاء الفسقة فيستر عليهم ؟؟ وتقرّ بأن لهم جرائم وطوام ولكن ينبغي الستر عليهم قياسا على هولاء الفسقة بحجة حرمة الغيبة والستر اولى ؟؟؟؟

ثانيا
: إما ان استدلالك خطأ ؟؟

فاختر أيها أليق بالمقام ..؟

ولاشك أن الأول منتف عنهم ولا تقول به فلا داعي للتفصيل في الرد عليه....

وأما الثاني وهو الإستدلال الخطأ فهو أيضا خطأ

فالذين تتحدث عنهم ليسوا مستورين فقد فضحوا انفسهم في القنوات والفضائيات في كتبهم..في مقالاتهم...في فتاويهم ...في آرائهم المعقلنة....فحديثك واسقاطك في واد ومعنى الحديث في واد آخر......كما ان فضح العاصي المستور او من خفت معصيته وفسقه ضرره قد لا يتعدى نفسه...بخلاف هولاء الذين يلبسون على الناس امر دينهم ويفتون في دين الله بأهوائهم وآرائهم فيجب التحذير من زلاتهم نصحا للأمة لا أنه سبا وقدحا لهم كما يفهمه البعض ....





اقتباس:
إن قلباً كبيراً رحيماً كقلب الصدّيق - رضي الله عنه - قد وسع العصاة المجرمين ليسترهم، وأولئك ضاقت نفوسهم عن نجاحات إخوانهم؛ فأبت إلا أن تتتبَّعَ عوراتهم لتفضحهم؛ فيا لله العجب!



هداك الله أخي الكريم......كيف خكمت لهولاء المجَرحين والمتكلم فيهم بأنهم نجحوا ؟ و اما التحذير من زلاتهم فليس تتبعا للعورات كما تقدم بيانه بل هو من باب النصح لهذه الامة والذي أخذه الله عن اهل العلم وان لايكتمونه...كما انه رأفة ورحمة بمن تم جرحهم حتى يجتنب الناس اخطاءهم وهفواتهم فلا يتحملون اوزار من تبعهم....ثم أخبرني اخي الكريم عن حكم كتب الرجال وما فيهم من مصنفات خاصة بالجرح وقدح الرواة وربما ان كثيرا منهم قد حط رحله في الجنة ؟ أخبرني بارك الله فيك ...هل هي غيبة ام تتبع للعورات ام ماذا ...؟ وممن عرف بالجرح أئمة وأساطين كبار كامثال : أبي حاتم الرازي وابن حبان وبن المديني ويحي بن سعيد القطان واحمد بن حنبل وابنه ثم العقيلي وابن حجر والذهبي والمزي ...وو..و.وو...


اقتباس:
وكان سفيان بن الحصين جالساً عند إياس بن معاوية، فمرّ رجلٌ فنال منه سفيان، فقال إياس: اسكت! هل غزوتَ الروم؟ فرد سفيان أن لا، فسأله إياس ثانية: أغزوتَ الترك؟ فقال سفيان: لا؛ فعلَّمه إياسٌ درساً لم ينسه سفيان أبداً، حين صاح فيه: سلم منك الروم، وسَلِم منك الترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟!

وأين محل الشاهد من هذا الإستدلال ونحن لا نعرف شيئا عن ذلك الرجل الذي أمر اياس من ذلك المغتاب السكوت عنه ؟

فهذا وبلا شك من باب الغيبة المحرمة والتي هي من باب التشهي ولا فائدة مرجوة منها بخلاف التحذير والنصح وبيان الزلات والضلالات نصحا للامة خاصة ممن أشهروا انفسهم وبألسنتهم ....



و أخـــــيـــــــرا

هذا لازم فهمي من موضوعك وتذكر ان لازم الفهم ليس بفهم


لو جاءني فلان يستشيرني في أن ابنته خطبها فلان فأشرت عليه بأن فلانا الخاطب غير مامون ولا مرضي الديانة وليكن مثلا : تارك صلاة اومتهاون عنها...او شارب خمر.....أو سارق....أو زان....أو مفلس ....او صاخب ربا ورشوة....)
فهل يعتبر عملي هذا غيبة لذلك الخاطب ام انه نصح لذلك الأب ولابنته وحفاظا لها ولهم على دينهم وشرفهم وعرضهم ؟؟

أرشدنا بارك الله فيك


اخوك الناصح والله الموفق