منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اعلم أن الله يحبك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-28, 22:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abdel02
عضو محترف
 
الصورة الرمزية abdel02
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الحزن صفة من صفات أهل الجنة !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء 05 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكي عزيزتي لكن سمعت أن الحزن ليس من سمات المؤمنين و يدل على عدم الرضى
رغم أن لي نصيب في هذه الصفة ، لكن إستغربت طرحها كنعمة بدل أن تكون صفة غير سليمة في المرء
رأي مجرد إستفسار لا غير ، بارك الله فيك و جازاكي الله خير ا
لمـاذا لا تحـزن

لقد ذكر الله صفتين من صفات أهل الجنة ( صفة الحزن ، وصفة الإشفاق ) .

• الصفة الأولى : ( الحزن ) قال الله تعالى : { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }

{ وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن }

والمعنى : أنهم يقولون هذه المقالة إذا دخلوا الجنة .

• قال الإمام الشوكاني رحمه الله ، في تفسيره :

1- قيل : حزن السيئات والذنوب ، وخوف ردّ الطاعات .

2- وقيل : ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة .

3- وقيل : أذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش ، أو معاد ، فإن الدنيا ، وإن بلغ نعيمها أَيّاً ما بلغ لا تخلو من شوائب ونوائب تكثر لأجلها الأحزان .

4- وقيل لا يزالون وجلين من عذاب الله خائفين من عقابه ، مضطربي القلوب في كل حين ، هل تقبل أعمالهم أو تردّ؟ .

5- وقيل : حذرين من عاقبة السوء ، وخاتمة الشرّ ، ثم لا تزال همومهم وأحزانهم حتى يدخلوا الجنة .

6- وقيل : حزن زوال النعم وتقليب القلب، وخوف العاقبة .

• فانظر رعاك الله كيف أنهم لم يحزنوا على فوات الحظوظ

الدنيوية ، من مناصب ، أو شهادات ، أو شهوات ، أو ملذات ، أو صفقات، أو عقارات ، بل حزنو على

أمور الآخرة، من خوفهم ووجلهم وعدم علمهم عن مآل حالهم ومصيرهم بعد سؤالهم .

• الصفة الثانية : ( الإشفاق ) قال الله تعالى :

{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ۝ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ۝ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ۝ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ۝ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } .

• قال الإمام ابن كثير في تفسيره : أي: قد كنا في الدار الدنيا ونحن بين أهلنا خائفين

من ربنا مشفقين من عذابه وعقابه،

{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } أي: فتصدق علينا وأجارنا مما نخاف.

{ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ } أي: نتضرع إليه فاستجاب الله لنا

وأعطانا سؤلنا، { إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }.

• قال إبراهيم التيمي رحمه الله : ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن لا يكون من أهل

الجنة ، لأنهم قالوا : الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن .وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون

من أهل الجنة ، لأنهم قالوا :إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين
.


:
:

من كتاب ( كيف نرتقي في منازال السائرين إلى الله) /للشيخ خالد الحسينان -حفظه الله

منقول...









رد مع اقتباس