2008-12-07, 01:26
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
ويقول الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله كما في الغنية (ينبغي اطلاق صفة الاستواء من غير تأويل وانه استواء الذات على العرش لا على معنى العلو ( اي علو المنزلة) والرفعة كما قالت الاشعرية ولا على معنى الاستيلاء كما قالت المعتزلة وانه تعالى ينزل في كل ليلة الى السماء الدنيا كيف شاء لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه على ما ادعت المعتزلة والاشعرية ))
|
هل أخبركم القرآن الكريم أو سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم أنّه { استواء الذات } ؟!!!
لعلمك فقد أنكر هذه اللفظة علماء الإسلام كالحافظ الذهبي و غيره...
أما تأويل الإستواء بعلو الملك و القهر فهو قول جمهرة كبيرة من فطاحل علماء الإسلام و على رأسهم شيخ المُفسرين الإمام الطبري و هو من السلف حتمًا ؛ فلا وجه للإنكار و الحمدُ لله.
قال الإمام الطبري عند تفسير سورة البقرة :
وَالْعَجَب مِمَّنْ أَنْكَرَ الْمَعْنَى الْمَفْهُوم مِنْ كَلَام الْعَرَب فِي تَأْوِيل قَوْل اللَّه : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع هَرَبًا عِنْد نَفْسه مِنْ أَنْ يُلْزِمهُ بِزَعْمِهِ إذَا تَأَوَّلَهُ بِمَعْنَاهُ الْمُفْهِم كَذَلِكَ أَنْ يَكُون إنَّمَا عَلَا وَارْتَفَعَ بَعْد أَنْ كَانَ تَحْتهَا , إلَى أَنْ تَأَوَّلَهُ بِالْمَجْهُولِ مِنْ تَأْوِيله الْمُسْتَنْكِر , ثُمَّ لَمْ يَنْجُ مِمَّا هَرَبَ مِنْهُ . فَيُقَال لَهُ : زَعَمْت أَنَّ تَأْوِيل قَوْله : { اسْتَوَى } أَقْبَلَ , أَفَكَانَ مُدْبِرًا عَنْ السَّمَاء فَأَقْبَلَ إلَيْهَا ؟ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِإِقْبَالِ فِعْل وَلَكِنَّهُ إقْبَال تَدْبِير , قِيلَ لَهُ : فَكَذَلِكَ فَقُلْ : عَلَا عَلَيْهَا عُلُوّ مُلْك وَ سُلْطَان لَا عُلُوّ انْتِقَال وَزَوَال.انتهى
فالإمام الطبري يُقرّر أنّ علو الله ليس بالمسافة كما يدندن أدعياء السّلفية !!! و إنّما علوّه سبحانه عبارة عن علوّ ملكه و سلطانه.
أمّا عن كتاب "الغنية" فقد جاء في " الفتاوى الحديثية " للإمام العلامة أحمد شهاب الدين بن حجر الهيتمي ، صفحة 204 :
مطلب أن ما في الغنية للشيخ عبد القادر قدس سراه أشياء مدسوسة عليه من بعض الممقوتين
و إياك أن تغتر أيضا بما قع في ( الغنية ) لإمام العارفين و قطب الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد القادر الجيلاني ، فإنه دسّه عليه فيها من سينتقم الله منه و إلا فهو بريء من ذلك و كيف تروج عليه هذه المسئلة الواهية مع تضلعه من الكتاب والسنة و فقه الشافعية و الحنابلة حتى كان يفتي على المذهبين ، هذا مع ما انضم لذلك من أن الله من عليه من المعارف و الخوارق الظاهرة والباطنة وما أنبأ عنه وما أظهر وتواتر من أحواله.انتهى
يُتبع بإذن الله ...
|
|
|