وبعد أن أكملت وجبتي الأخيرة،فالكسكسي على العشاء لا يسمن من جوع وطاعمه كمن يغى من الماء بعد مخضه زبدا !
لاحت لي أخاييل من الطرفة التي حدثت أيام الطفولة الثانية [أيام الجامعة] ....
حدث يا سادتي الكرام أن أستاذة مقياس (أصول الفقه) سألت أحد الطلبة سؤالا مضمونه: هل غير العاقل مكلف شرعا ؟!
ولسوء حظ جنس حواء وشقائق الرجال أن المسؤول منهن ! وأظن أن الأنوثة بعد معرفة الجواب متبرئة منه جملة وتفصيلا : )
فكان جواب الطالبة المفحم : نعم بلغة الواثق !!!!
فحملق الباقون رجاء البيان من شيخة الزمان !
فكان الدليل القاطع لبراجم طائفة المنتظرين .....
نعم فالحيوان غير عاقل وهو مكلف شرعا؛ والدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -وفيه - : زنى ماعز فرُجم .
والماعز حيوان وقد رجمه رسول الله ولولا أنه مكلف لما رجمه !!!!!!!!!!
فسَاد فراغ المكان [لا أقول ساد صمت لأن الفراغ أشمل من الصمت فالفراغ يشمل الصوت والرؤية وسائر الأحاسيس] ...
وبعد لحظة الإفاقة من هول الصدمة أدرك البعض ملتمسين العذر أن الطالبة اشتبه عليها اسم الصحابي ماعز رضي الله عنه بلفظ الحيوان المعروف
لكن ! هل طالبة في السنة الثانية في المرحلة الجامعية في قسم العلوم الإسلامية يُتكلف لها هذا العذر ؟!!
الحكم لكم ....
أما أنا فلو جُعل لي سلطان الحكم لحكمت بفصلها عن جنس الإناث أولا، وألحقت به حكما تتميميا يمنعها من الحصول على جنسية ذكر
هذا هو حكمي القاسي ...
وبعد هذه الحادثة توالت أحداث تؤكد أننا نعاني انفصاما على كل الأصعدة ... بعضها دفعني لامتهان هواية السباحة عكس التيار
لأن التيار في كثير من الأحيان يجري عكس المأمول ...
والمسألة لمزيد من التمعن
والأسف يعصرني ويحصرني آخرا رغم بشاشة اعترتني أول الموضوع أستأذن منصرفا ليوم جديد
والسلام عليكم