منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - منهج السلف في الصفات , [ رد على الأشاعرة ].
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-05, 23:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي منهج السلف في الصفات , [ رد على الأشاعرة ].

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الجويني : { وذهب السلف إلى الانكفاف عن التأويل .... والذي نرتضيه رأياً وندين الله به عقلا إتباع سلف الأمة , فالأولى الإتباع وترك الابتداع } "الرسالة النظامية 23"
فتأمل كيف اعتبر التأويل ابتداعاً.
وقول الحافظ ابن حجر:{ إن السلف لم يخوضوا في صفات الله لعلمهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تُعلم كيفيته بالعقل , لكون العقول لها حد تقف عنده } "شرح مسلم للنووي 6/36"
ونقل المرتضي الزبيدي عن القشيري اعترافه أن من السلف ( الشافعي ومالك وأحمد والمحاسبي والقلانسي اختاروا عدم التأويل للمتشابهات ) وأن أحمد سد باب التأويل على الإطلاق " اتحاف السادة المتقين 2/12 و79"
كما نقل عن والد الجويني أن طريقة كثير من السلف كابن عباس وعامة الصحابة الإعراض عن الخوض في التأويل " إتحاف السادة المتقين 2/110"
فالجويني رجع عن التأويل وصرح بأنه خلاف طريق السلف . قال الحافظ في ( الفتح 13/407) { وقال إمام الحرمين في الرسالة النظامية : الذي صرح بأن أئمة السلف ذهبوا الى الانكفاف عن التأويل }. و {مذهب السلف إجراء الصفات على ظاهرها دون تأويل } " النظامية 21-24".
وهنا نسأل الخلف : هل أذن لكم السلف بالتأويل ؟ أم أن الخلف شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله ؟ هل قالوا لكم : لكم أن تختاروا إما طريقتنا في التفويض أو طريقتكم في التأويل !
بل إن جمهور الأشاعرة والمارتيدية متفقون على أن طريق السلف التفويض وطريق الخلف التأويل , ولولا ذلك ما وجدنا صاحب جوهرة التوحيد يفرق بين طريقة السلف وطريقة الخلف فيقول :
وكل خير في إتباع السلف ............ وكل شر في ابتداع الخلف
فلم يكن التأويل بهذا المعنى طريقة السلف كما حكى الشهرستاني عن أحمد والسلف المتقدمين أنهم قالوا :{ لا نتعرض للتأويل } " الملل والنحل 1/137-138" بل كان التأويل عند السلف هو التفسير وليس التحريف الذي هو حقيقة تأويل الخلف . ولم يكن التفسير بالرأي والاحتمال طريقة السلف كما هو حال الخلف . فإن الخلف يشهدون على أنفسهم أن تحريفاتهم محتملة مظنونة . بل هي طريق الجهمية . فقد قال ابن خزيمة ( وزعمت الجهمية المعطلة أن معنى قوله تعالى : { بل يداه مبسوطتان } أي النعمتان , وهذا تبديل لا تأويل ) " انظر متن العقيدة الطحاوية في كتاب إظهار العقيدة 252"