منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من له حل لهذه المسألة ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-26, 11:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
امير19
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امير19
 

 

 
إحصائية العضو










B8

هذا جوابك اخي في الله
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنـه قال حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق المصدوق ( إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً نطفه ثم يكون علقه مثل ذلك ثم يكون مضغه مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وٍأجله وعمله وشقي أم سعيد فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري،

1 ـ خطبة الإمام أمير المؤمنين علي( عليه السَّلام )
روى الكليني عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد مرفوعاً قال : كان أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه (1) ، ثمّ قال له : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من اللّه وقدر؟
فقال أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) : « أجل يا شيخ ما علوتم تلعة (2) ولا هبطتم بطن واد إلاّبقضاء من اللّه وقدر.
فقال له الشيخ : عند اللّه أحتسب عنائي (3) يا أمير المؤمنين؟
فقال له : « مه يا شيخ! فواللّه لقد عظّم اللّه الأجر في مسيركم وأنتم سائرون ، وفي مقامكم وأنتم مقيمون ، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين ».
فقال له الشيخ : وكيف لم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين ، وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟
فقال له : « وتظن أنّه كان قضاء حتماً وقدراً لازماً؟ إنّه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي والزجر من اللّه ، وسقط معنى الوعد والوعيد ، فلم تكن لائمة للمذنب ، ولا
.

(265)
محمدة للمحسن ، ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن ، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب ، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية هذه الأُمّة ومجوسها.
إنّ اللّه تبارك وتعالى كلّف تخييراً ، ونهى تحذيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، ولم يعص مغلوباً ، ولم يطع مكرهاً ، ولم يملك مفوضاً ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً ، ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثاً ، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ».
فأنشأ الشيخ يقول : أنت الإمام الذي نرجو بطاعته أوضحت من أمرنا ماكان ملتبساً يوم النجاة من الرحمن غفراناً جزاك ربّك بالإحسان إحساناً (1) وقال الرضي : ومن كلام له ( عليه السَّلام ) للسائل الشامي لما سأله : أكان مسيرنا إلى الشام بقضاء من اللّه وقدر؟ بعد كلام طويل هذا مختاره :
ويحك! لعلك ظننت قضاء لازماً ، وقدراً حاتماً! ولو كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب ، وسقط الوعد والوعيد. وإنّ اللّه سبحانه أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلّف يسيراً ، ولم يكلّف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، ولم يعص مغلوباً ، ولم يطع مكرهاً ، ولم يرسل الأنبياء لعباً ، ولم ينزل الكتاب للعباد عبثاً ، ولا خلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً : **صدق الله العظيم

معتقدنا

ومعتقدنا نحن معاشر أهل السنة والجماعة، أنه لا يكون كائن صغير أو كبير إلا بقضاء الله ومشيئته، وإرادته وقدرته. وأن العباد وأفعالهم خيرها وشرها خلق الله تعالى، ثم بعد ذلك يطالبون أنفسهم بامتثال أوامر الله كل المطالبة، ولا يرخصون لها في ترك شيء منها ويحملونها على ترك المنهيات وعلى اجتنابها رأسها. وإن وقعوا في شيء منها بادروا إلى بالتوبة والاستغفار. وإن فرطوا في شيء من الأوامر بادروا بقضائه وتابوا إلى الله من تركه. ولا يحتجون لأنفسهم على الله أبدان ولا يعذرونها بسبق القَدر، ولا يرخصون في ذلك لأحد، فإن الله تعالى وصف بعض أعدائه في كتابه بالاحتجاج بالمشيئة ثم أنكر عليهم ذلك ووبّخهم عليه، ولم يقبله منهم وردّه عليهم وكذّبهم فقال سبحانه (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) وقال أيضا (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)
وحسبك من القدر الإيمان به خيره وشره، ثم كلف نفسك الامتثال لأمر الله والاجتناب لنهيه، وتب على الدوام من تقصيرك عن القيام بحقه تعالى، واستعن بالله، وتوكل عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام: "إذا ذكر القدَر فأمسكوا" فنهى عن الخوض فيه، لما في ذلك من الخطر وكثرة الضرر.
وسُئِل الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه، عن القدَر، فقال له: هو بحر عميق فلا تلِجْهُ.
وسُئِل عنه مرة أخرى فقال: طريق مظلم فلا تسلكه.
وسُئِل عنه أخرى فقال: سرُّ الله قد خفي عنك فلا تفتّش.
وفي تاريخ الخلفاء ص 289: ثم قال الرجل في إلحاح: أخبرني عن القدر؟
فسأله الإمام قائلا: أيها السائل، إن الله خلقك لما شاء أو لما شئتَ؟!
أجاب الرجل: بل لما شاء.
فقال الإمام علي كرم الله وجهه: إذن، فيستعملك لما شاء.
ولعل البعض قد لا تعجبه كلمة (كرم الله وجهه) لأنها من المناهي ولا تصح كما يزعمون، فنقول كرم الله وجه سيدنا علي رغم أنفكم.
)









رد مع اقتباس