.... الله عز وجل خلقنا و اكرمنا بميزة العقل وان التدبر فى مثل هته المسائل ليس حراما لكن يجب ان تحكم عقلك للمنطق فقط .... اولا ننطلق من القاعدة الاولى وهي انك مخير فى افعالك واقوالك وحتى فى افكارك وهذا التخيير مقيد ببعض المعطيات التى تخرج عن قدرتك مثلا انا الان حرة فيما اكتب وانا مسؤوله عنه واحاسب عليه عند الله عز وجل والا لكان من الظلم ان نحاسب على شيئ ليس لنا فيه حيله اذن عليك ان تدرك اولا انك ما دمت انسانا بالغا وقادرا فانت مكلف تكليف تاما وليس لك ان تتحجج بالقضاء والقدر... ننتقل الان الى هته الاخيرة مفهوم القضاء والقدر ...القدر هو كل ما كتب لك ان تعيشه فى الحياة الدنيا و الاخرة و القضاء ما قضي منه وانتهى ولا راد لقضاء الله وان كنت تريد ان تستفهم كيف يحدث ان تقدر لنا المعصية ثم نسال عنها فهته تدخل فى اطار صفة الالوهيه وهذا ما يعجز عقلك عن فهمه لانك انسان ضعيف لكن ليس لك ان تتحجج بهذا لتقول ان مقدر لى المعصية ....لا فانت حر فى اختيار ما تكون عليه اخى الاكريم وهذا كله من وسوسة الشيطان ..... لا تظن انك بعقلك ترقى لتبرر لنفسك الاثم ثم تقول انه مقدر لك .... عليك ان تعتقد اعتقادا تاما بهته النقاط اولا انك مخير فى افعالك واقوالك ...وان علم الله بذلك لا ينقص من تكليفك ....وان الله عدل ومنصف فلا تشك بهذا ابدا .... واعلم ان هذا من عظمة الله ومن صفات الوهيته وفعليك ان تحسن الظن بخالقك وهته المسالة يجب ان تزيد فى ايمانك بالله وليس العكس ...لهذا كان الايمان بالقضاء والقدر شعبه من شعب الايمان والمثال الذى ضربه الاستاذ صحيح لكنه تقريب فقط من الفكرة الاصليه لان الالوهية اعظم بكثير فان انت كنت استاذا و استطعت بفطنتك ان تتنبا بنجاح التلاميذ او فشلهم ..وان انت انذرت تلميذا بفشله هل عليه ان يلومك وان يقول انت السبب لانك من الاول قررت ان تجعلنى افشل .... لا طبعا لا....وطبعا التلميذ الغبى يمنى نفسه بعدة مبررات ....هكذا هى حالك مع خالقك فالله عز وجل عدل ومنصف فلا يزد هذا الموضوع عندك الا تعظيما لقدرة الله وايمانا به ;والله اعلم منى ومنك والسلام