منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع في غاية الروعة لكن اخواتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-26, 00:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بقايا الم
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية بقايا الم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

غاليــتي


فلـتـعـلـمــــــــي أن الأمـــــل مــوجـــــود وأن الـحـلـــــــم سـيـتـــحــقــق بــــــــــإذن الله



ولتتأكدي أنه سيأتي اليوم الذي ستفرحين بتحقيق ما تمنيت فهو القادر الكريم



وكل شيء سيكون جميلا بوقته ما عليك إلا الانتظار والدعاء والأمل بأن القادم أجمل



وهـا أنـــــا أقـــص لكـ قصـــص بـعـض الأخـوات حتـى تتـأكـدي أنـه مـازال هنـاك أمـــــل



ولـتـتـأكـــدي أنهـــا قـصــص حـقـيـقـيـة لبـعـض الأخــوات ولـيـسـت من نسـج الخيــال



فـواللـه الـذي لا إلـه إلا هــو إنـــي لأعـرف أي واحـدة مـن اللواتـي سأذكـر قصـتـهـــــــن




وسأبدأ

مع تلك التي صبرت حتى نالت عشت قصتها منذ بدايتها فهي إحدى المقربــــــــــــات مني كانت من اللواتي يحببن الأطفال إلى حد الجنون



نعم كانت حنونة وعطوفــــــــة كانت تموت على ما يسمـــــى طفلا كنا ونحن صغار ندعوها بماما نـور بالرغــــم أن اسـمـهــا لـيـس نـــــــور



ولكن كنا ندعوها بهذا الاسم لأننا أطفال ارتبطت بمخيلتنا تلك الشخصية الحنونة العطوفة بإحدى برامج الأطفال وكان اسمها نـــــور




المهـم صـــار عـمـر تلــك الفـــتــــاة عــشـــــرون عــامـــا وجـــــاء الــوقــت الـذي تــزف فـــيــــــــــــه إلـى بـيـت الـزوجـيـــــــة حـلـــم كــــل فـتــــــاة



وفعلا تزوجت من شخص بمنتهى الاحترام فله الحمد وله الفضل وما أن مرت بعض الأشهر إلا أن السعــــــادة بدأت تذهب عن تلــــك المسكينة




فما بعد الزواج إلا تمني الأطفال وخاصـــة هـــي وما لهم في قلبها من حب فمهـمـــــا قـلـــت لا استــطـيـــع أن أقــــول إلا جـــــــزء يـسـيـر عن هـــذا



مرت السنـــــة والسنـتـيــــن ولكـــــن دون فــائـــــدة بــــــدأ الألــــــم يتـســـــلل قـلـبـهـــا والـشــــــوق والحنين للـطـفــل طـــاف علـــى حــياتـهـا




وبــدأت مـراحـــل العــــلاج ولكـــن لا نتيجة مرت الثالثة والرابعة من دون أطفال حتى صار معـهــا حـلـيـب فــي الصـــدر من حنـانـهـــا وشـوقـهـــــا



وكمــــا هـــــو معـــــروف عـنـدمـــا يكــــون هنــــاك حـلـيـب فــي الصـدر لا تحمل المرأة و هيهات ما كان ينشف الحليب كلما نشف يعاود من جديد




حـتـــى أصـبـــح العـــلاج يـعـمــل لـهــــا سـمـنـــة فـتــركـت العـــلاج نهـائيــا واتـكـلـت علـــى رب العباد ومـرت السـنـــوات ولـــــم تـحـبــــل بـعــــــد



وطـــوال هـــذه الـفـتــــرة لـــم تـقـــــل لأحــــد لا لأبـيـهـــا ولا أمهـــا ولا أي إنســــــــان مــــا أسـبــــــاب عـــــــدم الحـبـــــل ومـن أيــن المشـكـلــــــــــة




فـهـــــي سـعـيــــــدة مــــع زوجـهــــا وشـــكــــرت الله سبـحـــانــــه وتـعــالــــى علــــى كـونــه معها فهو يـعـوضـهــــا عــــن الأطـفــــــال وغـيــــــــره



وكـانـت فـــي الـفـتـــرة الأخـيــــرة تـســافــــر إلـــــى مـكــــة فــــي العـشـــر الأخـيـــر مــن رمـضـــان للـعـمــرة وصـبـرت بالرغم أن قلبها يتفطر ألما




وخاصـــــــة أن كـــل من تــزوج بـعــدهـــــا أصـبــح لـديـــه أولاد إلا هــــــي حـتــــى أبـنــــاء أخـواتـهـــا سبحـــان الله كـلـهــــم رزقــــوا بالأولاد إلا هـــي



وجـــــاءت السـاعــــــة المنـتـظــــرة علــــــى غيــــــر مـوعــــــد لهـــــا فـبـعـــد سـبـــع عشـــــر سنـــــة أراد الله سبحانـــه وتعالــى أن يرزقها الولد




كانت بـزيـارة فـــي منــــزل أهلـهــــا وكــانت تقـــــول لأمـهـــا مــا يحدث معها فقالت لها لتكوني حامل فقالت وأين لي بالحمل وتركت الموضوع



وفـــــي مـســـــــاء ذاك الـيــــــوم كــانـــت عـــنــــد صـديـقـتـــهـــــا وكـانتــــــا تـتـكـلـمــــان ومـن ثـم قـالـت لهـا صـديقـتـهـــا لـتـكـوني حـامـــــــل




ولم تكذب خبرا فجميعنا ينتظر سماع مثل هذا أرسلت ابنها إلى الصيدلية ليحضر كاشف للحمل وأجرت لها الاختبار ويا للمفاجأة إذ هي حامــل



الفرحـــــــة لـــم تسـعـهـــــا ومــــا أن كــــــان الصباح حتى ذهبت إلى الطبيبة لتتأكد من ذلك وفـعــــلا لـــه الحـمـد والفـضـــل إذ هـــي حـبـلـــــــــــــى




أتت والــــدهــــــا و والـدتهـــــــــا وأخـبـرتهـمــــــا بـالخـبـــــر فـبـكـــــى والــدهــــا فكـــــــان بشـــــوق كـبيـــــر لأبـنـائـهـــا كان ينتظــر هذا الخبر



يريد أن يطمأن عليها قبل ان يأتي القدر فلقد رأى أبناء أبناءه وأبناء أبناء أبناءه إلا هي لم يرى لها شي وهي الحبيبة والغالية على الجميع



ولله الحمد رزقت بولــــــــد جعـلـــــــه ربــــــي لهــــــــا من الصالحـيــــــن وأقــــــر عينهــــــــا بــه وحـفـظـه اللـه وحـمـــــاه مـــن كـــــل مـكــــــــــــــروه .





فهل بعد سماع هذا تيأسيــــن من إنجـابـك للطفــــل فهاهـــــي بعـــــد سبــــع عشــــرة عـــام رزقها الله



ونعلم من رزقت بأكثر من هذه المدة فهو القادر على كل شيء وهو الذي إن أراد شيئا قال كن فيكون..











أما تلك التي تزوجت وعمرها حوالي الرابعة عشر أخذها قريب لهم كان يحبها حب الجنون وكانت فرحته لا توصف بأنه نال على حبيــــبة القــلــــــب



ولكن حبه لها كان يجعله يغار بشكل غير معقول بشكل جنوني فكان يضربها دائما ضربا مؤذيا كانت تهرب من بين يديه لمنزل أهلها غضبانة




لا تريد الرجوع إليه ويبدأ هو بإرسال الأقارب ويبدأ بالتعهد والتوسل يريدها ترجع لمنزله فهو يحبها ويموت عليها لا يستطيع العيش من دونها



وكانت ترجع معه حتى أكملت تقريبا ثلاث أو أربع سنوات معه على هذه الحال وفي النهاية ذهبت لمنزل أهلهـــــــا ولكن دون عـــودة هـــــذه المـــــــرة



لا تريـــــد الذهــــــاب إلـــــى الجحـيـم مـــــــرة أخـــــرى هـــــو تألــــم لفـراقـهـــا حـتــى يقــــال أنـــــــه قـتــــل نـفـســـــه بعـدهـــا لـحـبـــه والله أعلـــــم بــــــــه



المهــــم انــه كـــان لديهــــــا ابنــــة منــــه عندمـــــا عــــادت إلــــى منـــزل أهلـهــا تركتها عند أهل زوجها هم يربونها أملا بأن تتزوج لاحقا بمن هو خير





ولكنهـــــا انـتـظـرت طويلا ولم يأذن الله بزواجها حتى أن ابنتها كبرت وتزوجـــت وأنجبت



ومــــــن ثـــــم أراد الله أن يـرزقـهـــــــا بالـــزوج الصالح وقد تجاوز عمرها الخامسة والأربعون



وهــــا هــــــي الآن بفضـــــــل من الله وكـرمـــــه تـعـيــش مــع زوجهــا سعيدة سعادة لا توصف




فها أنا أنقل جملتها التي ترددها دائما تقول :



الآن عرفت الحياة الآن عرفت طعم السعادة فلقد جاء زوجي هذا وعوضني عن الأيام الماضية كلها فأنا أعيــش ملكة الآن.



سبحـــــــــان الله انتـظــــرت وطــــــال انتظارهــــــا ولكــــــن فـــــي النهايــــة أسعدهـــــا الباري وعوضـهـا خير من السابق











أما الأخرى لم يمض على زفافها إلا شهر وبعض الأيام وإذ ترجع إلى منزل أهلها تطلب الطلاق



وكان لها ما أرادت سبحان الله مازالت عروس ولكنها رفضت الاستـمرار مـعـــه طلـبـت الـطـــــــلاق



وطُـلـقـــت وبعـــــد سنــــــــة تـقـريـبـــا رزقـهــــا المولـــــى بخير من السابق وله الحمد الآن سعيدة



مع زوجـهـــــــا الجـديـــــد ورزقهـــــــــا الله سبحـانــــــه وتعالـــــى الولد وله الحمد والفضـــــــــــــــــل.












وأما تلك التي قضت عمرها في الدعوة إلى الله لم يعوقها عدم زواجها ولم يحبط من عزيمتها



بل سارت إلى الأمام ولم تجعل الزواج أكبر همها بل عملت بجد حتى أصبحت من المربيات الفاضلات



مضت الأعوام حتى أصبح عمرها أربعون عاما وهي على هذا تدعو إلى الله تعمل بكل إخلاص وجــــــــد



لم تتوقف لم تخف عزيمتها بل لم تكن تلتفت إلى الوراء ولا تصغي لوساوس النفس والشيطـــان



ومن ثم أراد ربي أن يرسل من يطرق بابها ليتزوجهـــــــــــــا فلقد أراد أن تـتـزوج وكـــــان ذلك



هاهي الآن سعيدة مع زوجها ولديها طفلتين مثل القمر وبالرغم من أنها تأخرت كثيـــرا بالزواج



لكنهــــــا فـــــي النهايــــة تزوجــت وأصبحـت أمـــّا رائعــــــــة فلــــــــــــــــه الفضـــــــل ولـــــــه الحمـد










فياأخيتي يا من وضعت الحزن نصب عينيك وجعلت الزواج أكبر همك انظري إلى الأمام يرعــــــــــاك الله



ولتعلمي أن رزقك لن يأخذه أحد سواك ولو أن الله أذن لك بالزواج ستتزوجين قريـبـــــــاً أم بعيــــــــداً



فاشغلي نفسك بما ينفعك بارك الله فيك واعلمي أن الله خبير بعباده وهو اختار لك الخير أينما كان




(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) [ سورة الملك 14 ]




واذكري قوله تعالى
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
[ سورة البقرة 216 ]




ولتعلمي أنه مهما كانت تلك الظروف التي تعيشيها سواء كنت مطلقة أم أرملة أم لم تتزوجي بعد أو تنجبي




إنهـا سـتـنـجـلـي يـومـا بـإذن الله وبــــأن الله قـــادر كريــــم فــــلا تـجـعـلـــي هــــــذه الظـــروف تكـبـــل يـــداك



حتى تصبحين عالة على نفسك حبيسة الهم والحزن لا تستطيعي العطاء ولا العمل



فها هي القصص أمامك وهناك أمثلها العشرات بل الآلاف وهي قصص واقعية وصحيحة



فبــــإذن الله ستفرج عليك من أبواب الله الواسعة وسيتـحـقـــق لــــك مـــــــا أردت







وسأنهي كلامي بقصة تلك الأخت التي عاشت مع زوجها اسعد أيامها فجميعنا كان يعلم ما هـــو لهـــــا وكيـــــف كــــــان يـحـبـهـــا وتـحـبــــه



ويعلم الله كم كان لها من زوج رائع غمرها بحبه وحنانـــــه واكـتـمـلـت سعادتهمـــا بالأبناء حيث كان لديه من البنات ثلاث ومن الصبيان واحد



و به ازدادت سعادتهما كان أباً عطوفا رحيما حنونا وزوجا رائعا رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته فلقـــــد جاء القدر وهو بريعان شبابه



وأراد الله أن يتوفاه وكان يبلغ من العمــــــــر تقريبا الخامســـــــة والأربعين وعاشت تلك المسكينة حياتـهـا تـمــلأهـــــا الـــحـــزن والألــــــــــــم



فهو الحبيب الغالي ولقــــد ترك فـــي حيـاتـهـــا الفـــراغ الكبـيــــــــــر




ولكــــــن ومـــــــع ذلـــك مــــا أن مضـــــى سنـــــة من وفاتــــــه إلا أن الله رزقـهـــا بزوج صالــــــــح



نسأل الله أن يكون خير أب لهؤلاء الأولاد وهي الآن تعيش معه سعيدة هانئة مطمئنة النفس .


الموضوع منقول مما راق ليـ









رد مع اقتباس