هذا ما جنته الأمة من تصدير الظاهرة البوعزيزية
وسكوت جل العلماء عليها
........................
فمما لا خلاف حوله ماضيا وحاضرا ومستقبلا
هو عدم جواز الإقدام على قتل النفس لأي سبب من الأسباب ومهما كانت نية صاحبه
لقول الله تعالى " وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا "
.................
وهذا الفعل من الكبائر يعاقب فاعله في الأخرى
بنفس الطريقة التي قتل بها نفسه في الـــدنيـا
لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة "
وقــــــــــــــــــال
" من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا
ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلدا فيها
أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجا بها في بطنه في نار جهنم
خالداً مخلداً فيها أبدا "
.................
وصح عنه كذلك قوله عليه الصلاة والسلام
" كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات .
قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة "
.................
وقد أُتي للنبي صلى الله عليه وسلم برجل
قتل نفسه فلم يصل عليه
.................
إلا أن هذا لا يعني الجزم بدخوله النار
وبأن الله لن يرحمه
مصداقا لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال
" حدّث أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله تعالى قال :
من ذا الذي يتألّى عليّ أن لا أغفر لفلان
فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عملك " .