السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى وجزاك الله خيرا
أبوا الحسن الأشعرى
مرت حياته الفكرية بثلاث مراحل : - المرحلة الأولى : عاش فيها في كنف أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته . ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة .
- المرحلة الثانية : ثار فيها على عقيدة الاعتزال الذي كان ينافح عنه ، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً ، يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه ، وأعلن البراءة من الاعتزال وخط لنفسه منهجاً جديداً يلجأ فيه إلى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل وفيها اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل : الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فتأولها على ما ظن أنها تتفق مع أحكام العقل وهذه هي المرحلة التي ما زال الأشاعرة عليها .
الإبانة عن أصول الديانة الذي عبر فيه عن تفضيله لعقيدة السلف ومنهجهم والذي كان حاملالمرحلة الثالثة : إثبات الصفات جميعها لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل ، وفي هذه المرحلة كتب كتاب لوائه الإمام أحمد بن حنبل . ولم يقتصر على ذلك بل خلف مكتبة كبير ة في الدفاع عن السنة وشرح العقيدة تقدر بثمانية وستين مؤلفاً ، توفي سنة 324هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته : " اليوم مات ناصر السنة " .
قال الأشعري رحمه الله فى ابانته التى هى اخر كتاب صنفه قال فى أولها :"باب فى ابانةقول أهل الحق و السنة
و أن له يدين بلا كيف , كما قال "لما خلقت بيدى", و كما قال "بل يداه مبسوطتان".
و أن له عينين بلا كيف , كما قال "تجرى بأعيننا ". أنظر الإبانة
قال ابن كثير : ذكروا للشيخ أبي الحسن الشعري ثلاثة أحوال:
أولها : حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني : إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الخبرية كالوجه والقدم والساق ونحو ذلك. وهو ما عليه الأشاعرة اليوم
الحال الثالث : إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريًا على منوال السلف وهي طريقته في "الإبانة"التي صنفها آخراً.
وقالوا كذلك اثبته الذهبي عنه ؟
أين أنتم ياأشاعرة يامن تشبثتم بالمرحلة الثانية