السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. عزيزتي تفاحة أولا أعتقد ان هذا الأمر و جوابه يعتمد على ظروف كل منا ، حتى وإن كانت مساعدة الأهل بالنسبة للإبن تدخل في باب البر و الإحسان . ثم من خلال الكثير من التجارب و الواقع المعاش لاحظت أن هذا العبء يقع في معظم الأحيان على الولد الأكبر في العائلة الذي يتحمل في كثير من العائلات مسؤولية أهله حتى قبل أن يتزوج ،فإذا تزوج فهل سيكون للزوجة أي حديث أو رفض . أما إذا لم يكن الأهل بحاجة و لنقل مادية إلى الإبن ثم اضطرتهم الظروف للجوء إليه ،فإنه لا يحق للزوجة بتاتا الاعتراض أو التذمر بل تلك هي الفرصة التي يجب أن تستغلها بل وتأخذ بيد زوجها و تشد على أزره فإنها لعمري أحد أبواب الجنة فتحت له ، فكيف تغفل عليه من أجل عرض زائل في هذه الدنيا. لكن ، لكن أن يلجأ الأهل أيضا إلى استغلال الإبن في كل صغيرة و كبيرة و بدون حاجة فذلك مرفوض أيضا و له أن يقدم لأهله ما شاء عن طيب خاطر .و ليس على حساب زوجته و أبنائه لأنهم الوحيدون الذين يعتبر هو المسؤول الوحيد عنهم . و هناك ملاحظة أخرى أيضا و هي عمل البنت أو الأخت و الذي حرر ألإخوة في أيامنا هذه من كثير من المسؤولية تجاه أهلهم .بل و هناك الكثير ممن نفض يده تماما من هذا الأمر بمجرد أن تبدأ أخته العمل و أظن أن هذا موضوعا آخر. و بالعودة لموضوعنا و سؤالك عزيزتي فإن الأمر يتأرجح بين مثالية بعض الفتيات اللواتي لا زلن في مرحلة الأحلام الوردية و واقعية الأخريات اللواتي بدأن في رؤية المشاهد الأولية لحياتهن الزوجية دون أن ننسى تشدد إخواننا الشباب و عدم تنازلهم على مساعدة الأهل و ا ستعدادهم لإلقاء زوجاتهم و ما تعلق بهن و حتى أبنائهم معهم في الجحيم لو تجرأت واحدة و قالت لا عن حق أو غير حق. أما أنا شخصيا يا عزيزتي و صغيرتي تفاحة ، فقد تجاوزت مرحلة المثالية و الواقعية من هذا الأمر و لولا بقية من صبر و كثير من إيمان لكنت الآن بالنسبة لزوجي في خبر كااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان.