منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حَكَــايَا [العقْلْ] و [عُصُورهْ].... /..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-23, 20:39   رقم المشاركة : 851
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي مساء مزهر لكم أيها المختلفون ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عذرا سابق منكم أيها الأصحاب
فزحف الفراغ تارة يملئ الأفق أمامي
و الوقت السريع يضيّق الفسحة حولي
فالسجن السجن لي ... (يا ويلي)
و السجان هو نفسه الزمن
ماضيا كان أو حاضرا بينكم ... (ثم)
ما عاد القلم كثيرا يطاوعني
هذه الأيام ... و لعلي
أشتم رائحة تمرد في الأفق ... سأواجهه
نعم سأواجهه ... لكن بماذا؟
بملفات الماضي الممزقة أو تلك المطوية
أجد صعوبة و ضيقا في صدري ...
أنفاس متقطعة تنخر قواي ... (آه ثم آه)
على ملفات الأرشيف المنتشرة ... (و الذاكرة المحترقة)
أعود و أورد بعضا من كل (على كل حال)
راضخا لرغبة المتمردين خلفي
و جمع المختلفين هنا أمامي
فأين المفر منهم
يا ترى ...
"فالتمرد خلفكم و المختلفون أمامكم"
قصة من عطر طفولتي (الشيقة و الشقية)
أتذكر حصن جدتي العالي (رحمها الله)
نعم كانت (رحمها الله) تحميني من كل ما يغلبني رأيي
و تميل على كتفي و تهمس بصوتها الرخيم في أذني
و تبرق لي برمش عينها ... (مباشرة)
أدرك و أعلم و أفهم المغزى
إنها إشارة الحماية (المطلقة) على كل رأيي و فعلي مهما كان
و كلنا يعلم أنه في طبع الصغير أو الطفل
حب اللهو و المرح و الفسحة من غير قيود و لا حدود
و ما من مكان أشهى و أبهى لذلك غير (الريف)
نعم (الريف) أو البادية كما يسميها (متمدنوا) اليوم
هناك كان حصن جدتي (الوارف)
و هناك كان حصن (اللهو) الذي يسيل ريقي
و يستفز شهيتي ... و يطارد رغبتي كل حين
فذات صيف أتذكره حارا غير مشفق
لا على حجر .. و لا على شجر .. و لا على بشر
ثم الملاذ لي فيه طبعا فسحة البادية المنعشة
تحت ظلال الأشجار و لذيذ الثمار
و النسيم العليل و قد كان لي ما رغبت فيه
فركبت أمواج رغبتي و أخذوني (بالعراك) إلى هناك
بسرعة شديدة (و العصر عصر سرعة)
آنسني المكان و أنسته (الولف صعيب واش ندير)
فمن بستان الجدة الكريمة إلى الوادي القريب منه
أمضي جل نهاري و سواد انشغالي
و من لهو الصباح إلى حكايا المساء اللطيفة
(و لكم أن تستشعروا المشهد و شكله)
و سكت (صاحبنا المختلف الجديد) عن الكلام المباح
... /// ...
يتبع في الليلة القادمة إن شاء الله










رد مع اقتباس