سبحت في ذاكرة طفولتي فوجدت بداية ونهاية تتخللهما حادثة شقية لم أك المذنب فيها !
تذكرت أنني عندما كنت صغيرا جدا كنت أرى والدي حفظه الله دكتاتورا [البق ما يزقدش-على لهجتنا- وبالغين على لهجة أهل الحضر]
وتذكرت أنني كنت فتواسا فقادني حظي العاثر لأن أعبث بحزام [مونتو] الوالد ! فكاد من تدبير الشيطان أن أغراني بعقده
ولا أدري ما الذي أغراني لفعل ذلك ! ولكن هل أبرر كل شيء ؟! المهم عقدته وأوثقت العقدة
وبعد إفاقتي من سكرتي جاءني طائف من العقل - موبخا - وليته غاب ! : ألا تعلم أنك تخرب حزام السي يحيى [إسم والدي طبعا حتى لا يظن أحد أنني خربت حزامين فأنا أرشد من أفعل ذلك ولو كنت غرا]
فندبت حظي لأن العقدة لم تُحل فتذكرت صديقي الذي وسوس لي باللهو وناشدته الحل !
فلم يخني -لا بارك الله فيه- ولا تلكأ في نصيحتي، وسارع في إبداء الحلول وألح في حل سريع !
فقال : يا خيب الله حظك اقطع العقدة بشفرة حلاقة لترتاح ! فلمعت عينايّ ونفذت خطته غير متوانٍ فخير البر عاجله.
وبعد أن عاد الزعيم وتحسس [قشه]
... وحتى أريحكم فقد شبعت وشبع هو من الكف !!
ومن يومها وأنا عاقل : (
وفي المرة القادمة حكاية عن طرفة وقعت في طفولتي الكبيرة لأن لي طفولتان بخلافكم
ولولا أن أخي فارس حفظه الله استثارني لأثرت النوم
ووفكم الله