منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مناقشة علمية حول الحاكمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-22, 22:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

ماذا تقصد بقولك(لم يثبتها للبشر)؟
أتقصد أن البشر ليس بمقدورهم وإستطاعتهم فعلها كالخلق من العدم وإنزال المطر والتصرف في القضاء والقدر وما إلى ذلك؟
أم تقصد أن الله تعالى حرم على البشر فعلها كالتصوير والتكبر والحكم بغير ما أنزل الله وما إلى ذلك ؟

قال ابن القيم رحمه الله:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأذهان والآراء كل زمان.
اذا كان القصد من ذلك ما تفضلت به في أي القصدين نضع قول فرعون : (أنا ربكم الأعلى ) وقول النمرود : (أنا أحيي وأميت ) ، وفي أيهما نضع : (أرحم الراحمين ) في أيهما نضع الجود والكرم والحياء ، فان الله جواد كريم حيي.
وفي أي من القسمين ندرج قوله تعالى : (فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
مقصدي وضحته وبينته وشرحته وفصلت فيه وضربت لذلك الأمثلة في المشاركة 51
ومع ذلك فالسؤال حقك أحفظه لك وما عندي الا الاذعان ومنها فمزيد الشرح والتفصيل يعين العوام على الفهم والادراك وهو بالظبط ما نبغي ، أقول مستعينا بالله وحده :
الرب سبحانه انفرد بخصائص لا تليق الا به ولا تنبغي الا له ولا يشاركه فيها أحد وهي دليل ربوبيته، ولاشبيه له ولا مثيل.
وهذه الخصائص والأسماء والصفات لا نثبت منها الا ما أثبته الله لنفسه أو أثبتها له رسوله .
كقوله تعالى : (وربكم الرزاق ) أثبت الله لنفسه ذلك ، اذا هو الرزاق.
فما أثبته الله لنفسه ، نثبته نحن له ولا نزيد .
وما لم يثبته لنفسه لا نثبته له ، فقد نفى عنه الظلم فقال : ( ولا يظلم ربك أحدا ).
نعيد :
ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله نثبته نحن له دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ، وما نفاه عن نفسه لا نثبته له .
كذلك ومن الخصائص والأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه ما أثبتها للبشر دون تمثيل ولا تشبيه (ليس كمثله ) (ولم يكن له كفؤا أحد).
ومثل ذلكم قوله تعالى : (أحسن الخالقين ) (أرحم الراحمين )
ومنها ما انفرد بها ونفاها عن البشر كعلم الغيب مثلا قال تعالى : (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).

فما أثبتها للبشر أثبتناها لهم ، وما نفاها عن البشر نفيناها عنهم (لم نثبتها لهم )


السؤال : ما حكم من نازع الرب في خصائص انفرد بها ونفاها عن البشر - لم يثبتها للبشر - ؟









رد مع اقتباس