2011-05-22, 21:52
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان
.الخامسُ من ذاكرتي :
أنا الأرض في انحدار التضاريس القاحلة وتصلّب الفصول ..
أنا الأرض .. وأنتم كلّ أجنحة الفراش..
أنا الأرض .. وأنتم كلّ ألوان الزهر ..
كنتُ فقط مسقط البدايات ، وملجأ النهاية .
ولكن كيف ؟
أ أكون كلّ البدايات ، وأنا البداية فقط ؟
وأكون كلّ النهايات ، وأنا النهاية فقط ؟
هآ كيف تبغي !
وأنا ما قبل الحياة
وبعدي تنطلقُ كلّ الحياة و ينتشرُ كلّ الضوء في صورة أخرى أكثر ألوانا وأجنحة !!
فما كنتُ غير جلالةٍ للنهاية ، و ما كنت أكثر من فخامةٍ لكلّ البدايات ..
حانت كلّ الأشياء ، والأوقات ، والظروف
المساءات أغلقت دوني
لتجعلني هيكلا .. أرى الحياة من بؤبؤ اليأس ..
ماذا ، لو تحدّث النّاس بعدي ،
- قالوا جُنّ !
أأصدّقهم حتى أنا ، أم ألاعبهم الجنون ..؟
وماذا سيبقى لهم من بعدي ؟
- بعض الأوراق القديمة ليقرؤوا فيها ذكرياتٍ لا علاقة لها بالحياة !
في مثلِ يومٍ كهذا ، متشابه الأرقام ... نزلتُ إلى الأرض ، وكأنّي نزلتُ ها هنا بالذات .. فيصادف آيار صخب الذاكرة ..
الآن أرتفعُ إلى السّماء .. وقبلها سأحطّمُ كلّ أشيائي ..
حتى تلك التي لم أخلقها بعد !!
فسلام على أشيائي و بعضها أنتم ، وسلام على ذاكرتي بعضها أنتم ..
والله أستودعكم ، بيدٍ بيضاء دخلنا وقلبٍ كان بينكم شفافا ... حتى آخر لحظة ..
والله بيننا .. آ الله بيننا
|
كنّا كما الأطفال تماماً
ننتظِرُ فيض يداك بالوردِ و السكر !!
كالأطفال تماما..
ننتظر من خلف زجاج النافذة مقدمك..
آيوسف ما يُبكيك ؟!!
سيزهر الربيع ذات يومٍ..صدّق أخيتكَ !!
|
|
|
|