هل نمت بما فيه الكفاية هذا اليوم..؟
لا لم انم جيدا و لا أستطيع النوم في هذه اللحظ لأن عندي عمل وجب أن أتمه من بينها قراءة هذا الموضوع الشيق
وبمناسبة ذكر التعب.. أتشعرين أنك متعبة دوماً.. مرهقة دوماً.. تحسين بالضجر والضغوط والتكرار والروتين الممل..؟
بلى لكن لا أشعر بالدجر أما العمل فكل يوم لي فيه جديد يشغلني عن اليوم الماضي و هذا بالضبط ما يرهقني لكن في الأخير أن أتعلم
أتشعرين أنك منذ مدة طويلة لم تنامي مستغرقة.. بعمق وهدوء ووداعة مثل الأطفال ثم تستيقظين نشيطة متفائلة.. مبتسمة..؟
ممكن أنا في النهار ساعة واحدة تكفيني و الحمد لله
أشعرت أنك سئمت تكرار نفس (الموال).. من دراسة.. أكل.. أحاديث الصديقات.. والأهل....؟
لا أنا ما يتعبني هو تتبع صغائر الأمور و تفاهة التفكير في صديقاتي
وهو كذلك.. لدى الجميع..
فمتى يا ترى سنرتاح...؟
أحب الإستجمام و السفر فأنا اتوق الى جولة في ولاية من ولايات الجزائر و قد رشحت هذا العام ولاية بجاية و انا من أشد المعجبين بها
ولماذا لا نصنع لأنفسنا عالماً صغيراً مبهجاً.. نمارس فيه كل ما يريحنا.. ونأوي إليه حين يلفحنا هجير الحياة.. بسمومه ولهيبه.. فلعلنا نعود للحياة مرة أخرى.. بنفس أكثر إشراقاً..! مستحيل لكي مسؤوليلت و إرتباطات لا تستطيعين أن تنفردي عن العالم الذي وجدتي فيه و لو لحظة واحدة
فمنذ متى.. لم تملئي (البانيو) بالماء الدافئ.. والرغوة المنعشة.. وتغمرين جسدك المرهق فيه وتستسلمين لاسترخاء لذيذ..
و الله صدقيني أخاف من هذه الفكرة من كثرة ما رأيت أفلام الرعب و ما يحذث من جرائم في هذا le binoire
منذ متى..
لم تحضري شريط فيديو من ذكريات الطفولة... وتستلقي أمامه.. وتتناولي الشيبس والعصير وأنت تضحكين من أعماقك على مطاردات توم وجيري! أو مقالب بنك بانثر..!
أحب توم و جيري لكن لا أحب أن أتذكر طفولتي لأني سوف أحزن و أحن إلى ما فقدت
ومنذ متى..
لم تخرجي لحديقة المنزل.. وترشي الماء على تربتها.. وتتنفسين بعمق.. رائحة التراب حينما يختلط بالماء.. ثم تغمسين يديك وقدميك بالطين.. وتبدئين باللعب..!
لم اعد اذكر ذلك
ومنذ متى..
لم تطفئي أنوار غرفتك.. وتملئي جنباتها بالشموع.. ثم تسحبين من الرف أقرب ديوان لقلبك.. وتنغمسين بأشعاره..!
أنا هذه الفكرة لا أفعلها مطلقا
ومنذ متى..
لم تجلسي القرفصاء .. تراقبين طابوراً من النمل ينقل رزقه على ظهره بهمة ونشاط فتسبحين الخالق..
لم ألاحظ ذلك
ومتى هي...
آخر مرة.. أحسنت الوضوء.. وفرشت سجادتك.. على أرض لم تتعودي الصلاة فيها بمنزلك.. كسطح البيت..! أو الحوش..! أو حتى الحديقة..!
وصليت ركعتين.. هكذا.. لأجل أن تسبحي خالقك.. وتسبح روحك في ملكوت النور والنقاء..
أحتفظ بهذه افجابة لنفسي لأن الله عز وجل أعلم بالقلوب
هل ذهبنا بعيداً...؟ نوعا ما
هل كل ذلك مستحيل..؟ ليس مستحيل لكن صعب
.احيانا افكر بهذه الطريقة لكن أعود و اقول صعب لأن الحياة لها غرتباطاتها و مسؤولياتي تمنعني ان أفكر بهذه الطريقة لأني أعلم جيدا أن حياتي هي لللآخرين وليست لي وحدي