السلام عليكم
"زميل لنا أوصله في طريقك لو سمحت."
عبارة يسمعها بعض المواطنين عند اجتيازهم إحدى نقاط المراقبة الأمنية.حيث يبادر رجل الأمن بسؤال السائق عن وجهته ،ليخاطبه بعدها بتلك العبارة وهو يشير إلى زميل له بلباس مدني يقف غير بعيدعنه.فيهز السائق رأسه بحركة آلية يشفعها بابتسامةعريضة طبيعيةأحيانا ،وبلاستيكية في كثير من الأحيان يترجم بها موافقته -مرغما لا بطلا-وقد أضمر خلف ابتسامته تلك استياء وامتعاضا بالغا!
حتى أن بعض من يتكرر معه الموقف ذاته صاريلجأ -مضطرا-للكذب وقليل من الحظ كوسيلة ناجعة للخلاص من مضايقات قد يتعرض لها في حال رفضه طلب الشرطي،كأن يصرح بوجهة غير التي ينوي قصدها فعلا، فيحالفه الحظ وينجح أحيانا في الإفلات من المضايقة، و يخونه الحظ فيخفق أحيانا أخرى .
-و لا يجد الرافضون لهذا التصرف سببا مقنعا لهم و يعتبرونه إزعاجا و تعطيلا لا مبرر له،بل استغلالا سيئا للنفوذ،خصوصا مع توفر وسائل النقل العموميةمن حافلات وسيارات أجرةوالتي لا ينقطع مرورها بذلك المكان و لا يتوقف.
-و قد لا يتضايق البعض من ذات الموقف اطلاقا بل يسعدهم و يرغبون فيه لحاجةفي أنفسهم.
-والبعض الآخر يعتبرونه -لسذاجتهم أو مرجعيتهم أو خوفهم ربما - واجبا وطنيا،ومن يرفضه فوطنيته مشكوك في أمرها.
-وآخرون يتقبلون الأمر إن كان هناك ما يبرره :كانعدام المواصلات بسبب المكان أو الزمان .
لكن في المحصلةو بغض النظر عن اختلاف ردود أفعالنا فالكل يتفق على أن أمرا كهذا يستحيل أن يحدث سوى في جزائر العزة و الكرامة !
سلام