منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لنحلق معا في سماء التميز ......... دعوة للمشاركة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-03, 19:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



هي زبيدة بنت جعفر ابن المنصور كان العرب يتفاخرون بها لانها عربية قرشية في دولة قامت علي الاعاجم

كانت فريدة في الفضل والعلم والتقوى والعفاف والثقافة وكانت تهتم بعلوم القرآن والسنة والمعارف والأدب وكانت

شاعرة تصف رقائق الكلام كما كانت معروفة بالخير والإفضال على أهل العلم وكانت صاحبة بر على الفقراء


والمساكين .


نشأت في بيت جدها ابو جعفر المنصور ورأت كيف تمكن من اقامة دولة قوية فتعلمت منه القيادة والمبادرة في سن

صغيرة .


تزوجت زبيدة من هارون الرشيد واتسم الزواج بالفخامة والابهة وسكنت في قصر اقامه لها زوجها هارون الرشيد ويقال


ايضا انها عندما انتقلت للقصر وجدت اكثر من مائة جارية فاجتمعت بهن وامرت كل واحدة منهن بقراءة جزء من القرآن .


ولزبيدة فضل كبير علي الحجاج في زمانها اذ انها وجدت ان الحجاج يواجهون صعوبات كبيرة خاصة قلة المياه فلما

عادت الي بغداد طلبت من المهندسين حفر نهر من المياه حتي مكة وعندما استغرب المهندسين قالت : افعل حتي لو


كلفتك ضربة الفأس دينارا .

ولم تكتفِ زبيدة بذلك، بل بَنَتْ العديد من المساجد والمبانى المفيدة للمسلمين، وأقامتْ الكثير من الآبار والمنازل على

طريق بغداد، حتى يستريح المسافرون، وأرادت زبيدة أن تولى ابنها الأمين الخلافة بعد أبيه، لكن هارون الرشيد كان

يرى أن المأمون وهو ابنه من زوجة أخرى أحق بالخلافة لذكائه وحلمه، رغم أنه أصغر من الأمين؛ فدخلت زبيدة على


الرشيد تعاتبه وتؤاخذه، فقال لها الرشيد : ويحك، إنما هي أمة محمد ابنك ليس أهلا للخلافة؛ فقد زينه فى عينيك ما

يزين الولد فى عين الأبوين، فاتَّقى الله ؛ فوالله إن ابنك لأحب إلىّ، إلا أنها الخلافة لا تصلح إلا لمن كان أهلا لها.


وعلى الرغم من ذلك فقد عهد بولاية العهد لابنه "محمد الأمين"، ثم للمأمون من بعده.وحين دخل المأمون بغداد بعد مقتل


الأمين، وكان صراع قد شب بينهما حول منصب الخلافة استقبلتْهُ، وقالت له: أهنيكَ بخلافة قد هنأتُ نفسى بها عنكَ،


قبل أن أراكَ، ولئن كنتُ قد فقدتُ ابنًا خليفةً؛ لقد عُوِّضْتُ ابنًا خليفة لم ألِدْه، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك، وأنا أسأل

الله أجرًا على ما أخذ، وإمتاعًا بما

عوض . فقال المأمون: ما تلد النساء مثل هذه. وماذا أبقت فى هذا الكلام لبلغاء الرجال.


وتُوُفِّيت السيدة زبيدة فى بغداد سنة 216هـ بعد حياة حافلة بالخير والبر، فرحمة الله عليها