قال مفدي زكرياء في الذكرى الثامنة و السبعين لوفاة الأمير عبد القادر
إذا ذكـَرَ التاريخُ أبطالَ أمــــــــــــةٍ يَخِرَّ لِذكراكَ الزمانُ و يَسجــــدُ
وإنْ تـَذكـُرِ الدنيا زعيمًا مخلـَّــــــــدا فإنكَ في الدنيا الزعيمُ المخلـَّـــدُ
أترتَ على العاتبينَ حربًا و لم تزلْ عليهم تلظَّى كالجحيم و توقـِــــدُ
و سطـَّرتَ للأحرارِ بالدم غايــــــة ً لها المُهجُ الحَرَّى طريقٌ معبـَّــدُ
فما خمدتْ نيرانُ حربـِكَ لحظــــــة ً و هيهات نيرانُ الجزائرِ تخمـــدُ
يـُقدسُ فيك الشعبُ أعظمَ قائــــــــدٍ همامٍ له الأجيالُ تروي و تشْهـــدُ
حديثـُكَ ( تـَتـْلوهُ البنادقُ ) في الوَغَى نشيدًا يغنـِّيه الزمانُ و ينشـــــــــدُ
و جيشـُك عبدَ القادرِ اليومَ ظافـــــرٌ يُحطــِّم هاماتِ الطغاةِ و يحصــــدُ
فنـَمْ في جوارِ اللهِ تَرْعاكَ عينـُــــــه و يرعاكَ في دارِ الخلدِ محمـــــدُ