المشاهدة الثانية :
جاء في فضل صلاة الفاتح التي ألفها أحمد التجاني ما نصه :
(( أهمية صلاة الفاتح لما أغلق
صلاة الفاتح ضامنة لخير الدنيا و الآخرة لمن التزم دوامها لكن بالإذن الصحيح (من كتاب الكوكب الوهاج)ه و مرتبتها الظاهرة هي لكل من ظفر بها حاصل بالإذن و بلا إذن، لأن صاحبها سيدي البكري أخبر عن نفسه بأن من ذكرها مرة و دخل النار فليقبضه بين يدي الله، و ذكر من فضلها أن المرة الواحدة منها ب600000من غيرها. و قد بين الشيخ رضي الله عنه من هذه المرتبة ما لم يبينه غيره، و هو يحصل بحسب نية الذاكر، و قد لا يكون لذاكرها نية في تحصيل شيء من فضلها، فلا يكون صاحب خاصية، لأن الخاصية لا تدرك إلا بنية صادقة مصدقة، و إلا كان العمل كعمل مطلق الناس في نيل مطلق الثواب، أما المرتبة الباطنة و باطنة الباطنة فلا بد من الإذن في كل واحدة منهما ومعرفة الفضل المنوط بها، لأنه بعلم الفضل تحصل المرتبة الفضيلة، و بهذا تميزت فضيلة العالم في العبادة. (الجواهر المنتشرة في الجواب عن الأسئلة الإحدى عشرة)ه و لا ينبغي أن يتصدر لتلقين هذه الصلاة من لا إذن له في مرتبة من مراتبها. و ليس له أيضا إذن في تلقينها بنية ذلك، و إلا فقد خاطر بنفسه في ادعاء مالا إذن له فيه، فيكون من المحرومين. (الجواهر المنتشرة في الجواب عن الأسئلة الإحدى عشرة)ه ))