**عذرا أيها القلب**
أستسمحك عذرا أيها القلب فأنت في نظري أصبحت قلبا من زجاج قد تنكسر في أية لحضة ...
أنني لم أعد أفهمك ، فأنت تتكلم عن الخيال ،تتحدث عن الرومنسية و تعشق الهيام ،وفي نفس الوقت ترفض الحب وتبعده عنك وتخاف منه ...
أصبحت تحلق عاليا في السماء، تحلم وتطير في الخيال وترفض أن تضل على أرض الواقع ، لماذا تستبعد أن يوجد إنسان يثبت أقدامك على الأرض و يمزج واقعك مع خيالك ويخرجك من حيز الاوهام إلى حيز الوجود... ؟ وأن تصبح حياتك واقعية في منتهى الصدق وأن تمتلك كل ما تريده و تحقق كل ما تتمناه...؟ فلا تعرقل كل السبل و تصنع الأعذار و المبررات لتحرم نفسك ممن حقها الذي شرعه الله لها ، فإن المستحيل ممكن تحقيقه ، فلا تجعل الجمود يسيطر على خفقاتك واليأس يستحوذ على أفكارك ...الا تخف أن تصيبك الشيخوخة وأنت محروم من هذه النعمة ... ؟
ألم تخف أن يمر الزمن وأنت بلا شريك يشاركك نبضاتك ...؟
الم تفكر بالذي يداوي لك جراحك أم ترى أنك تطلب الكمال الذي لن تجده ... ؟
ترفق بنفسك أيها القلب وارحم آلامك وخفقاتك ولا تمنع عنك النبض ، قد تكون القناعة كنزا ، لكن في الحب ضعفا ووهنا ، إن الكمال في الحب هو الحياة ، وأن توقع على وثيقة وفاتك وأنت مازلت تحيا ....
إمضاء
صاحب الأوتار الممزقة