السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي رشيد الإشكال لم يرِد في اختلاف وظيفة (ما) سواء وُظِّفت للنّفي أو الاستفهام.
ولم أوحي لوجود ثقلٍ بالمعنى بل خصصتُ تكرارها في جُملةٍ واحدةٍ تقاربتْ فيها فاستشعرنا بوضوح ثقلا في النّطق.
للعلم أصل (ما) في الجملة: ما أكتُب هو ماذا أكتُب، وبالتّالي فهي ما الاستفهاميّة (والله أعلم)
بالنّسبة لما ذكرت فيما يخصّ الفعل جهلت فأوافقُك بشأن (زمن حدوث الفعل) واقترحت عليك القول: لم أعلم ويوافقُها معنى الفعل (جهلت) أي لم أعرِف، وبالتّالي قولُك (في لحظةٍ جهلتُ ما أكتبُ فيها) لا يُذهبُ المعنى الذي قصدته (بنظري)
ولم أرى في الواو تخييرا ولكنّي قصدتُ أنّك حصرتَ المعنى خاصّة أنّ الشّعر يصبّ في معنى الكلام..ونفس الشّيء لو قصدت بالكلام (النّثر).
ويختلف الأمر لو قلت (الشّعر أو النّثر)، (القول أو الفعل..)
رغم أنّي أدرك أنّك اخترتَ لفظ الكلام حفاظا على نغمة السّجع.
ومع ذلك فملاحظتي لا تعني أنّك أخطأت بل أردت لك بحثا أعمق لمعنى أقوى.
أمّا اقتراحي للفعل (أحيا) فلا يضرّ بالمعنى الذي الذي قصدت
لأنّ العيش يتعلّق بحياة الفرد منّا (سواء عبّر عن الكلّ أو الجزء بمعنى فترة معيّنة..)
وأعيش معناها (أقضي حياة....) وبالتّالي يُمكن اختصارها في كلمة (أحيا) التي يُمكنها أن تُعبِّر عن فترة عيش نقضيها مهما قصُرَتْ وحلّت بعدها فترة أبدت حالا غير الذي خلّفته الفترة التي سبِقتها..
هذا والله أعلم.
وكلّ الشّكر على سعة صدرك مع دعواتنا لك بتيسيرٍ من الله.