الخلاف الموجود في الفروع الفقهية بين أئمة المذاهب الأربعة يرجع إلى الأسباب التي نشأ عنها كون الحديث يصح عند بعضهم دون بعض ، أو بلوغ الحديث لِواحد دون الآخر إلى غير ذلك من أسباب الخلاف ، فيجب على المسلم أن يُحسن الظن بهم فكل واحد منهم مُجتهد فيما صَدَر منه من الفقه ، طالِب للحق ، فإن كان مُصيباً فله أجران : أجر اجتهاده وأجر إصابته ، وإن كان مُخطئا فله أجر اجتهاده ، وخطؤه معفو عنه وأما التقليد لهؤلاء الأئمة الأربعة فمن تمكّن أن يأخذ الحق بدليل وَجَب عليه الأخذ بالدليل ، وإن لم يتمكّن فإنه يُقلِّد أوثق أهل العلم عنده حسب إمكانه
فالحق لا يُعرف بالرِّجال ، وإنما الرِّجال هم الذين يُعرفون باتِّباع الحق
.بارك الله فيكم وسدد خطاكم على الطرح المميز