سلام الله عليك ياأخي حمزة
هذا هو المقال الذي حدثتك عنه مارأيك
حمزة أين كتبت المقال الذي أخبرتني عنه
الثورة لا تقبل البكاء على الأطلال
كم كان جميل ذاك الحس والوعي الوطني الذي ظهر لدى معظم الشعب المصري في 25 يناير، هذا الوعي الذي ترجم وبشكل صحيح أمام العالم مطالب الشعب، وحدد الأسباب الحقيقة لهذه الثورة،التي جاءت لتندد بقمع الشرطة، البطالة، رفع الحد الأدنى من الأجور الأساسية، أزمة المساكن، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الفساد، سوء الظروف المعيشية.
كما دعت بشكل أساسي إلى إسقاط نظام الرئيسحسني مبارك،وحل مجلس الشعب وإعادة الانتخابات مع ضمان نزاهتها وتعديل الدستور لمنع ترشح أي رئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين.
لكن الحقيقة هي أنه بعد إعلان الرئيس مبارك عن تنحيه من الحكم ،اهتم الكثير بمصير مبارك وكان هذا السبب هو الوحيد لهذه الثورة المباركة وأمام هذا نجد أنفسنا أمام أسئلة محرجة لكن مهمة
هل نحن واعون فعلا لأسباب الثورة ؟
هل ستنجح الثورة المصرية في تحقيق أهدافها ؟
لكن قبل الإجابة على السؤال الأخير لابد من معرفة هذه الأهداف ،نعم لقد كان لحكم مبارك الأثر الكبير علي التدهور الاقتصادي و الاجتماعي علي المصريين، هذا بالإضافة إلي التراجع الملحوظ في مستوي التعليم و ارتفاع معدلات البطالة، ولا بد أن يحاسب على جرائمه وسيتولى القضاء المصري ذلك رغم تشكيك الكثيرين فيه ،نحن نطالب وبشدة أن يحاسب مبارك على الفساد والتهاون لكن بالمقابل وبعد نهاية الثورة لم نجد أفكار وأراء حقيقة لمحاربة هذا الفساد بل وجدنا إصرار على تتبع أخبار الرئيس وأسرته
إن الإطاحة بنظام مبارك هي جزء من الثورة فلا داعي للوقوف طويلا عند هذا السبب لأنها عادة جاهلية حاربها الإسلام .
أبناء مصر الأعزاء إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جدا هي اكبر من الثورة لكن الحقيقة المرة أننا لا نعيها ،ودليل أننا أصبحنا ننجر وراء أهوائنا مبتعدين عن واقعنا.
إن هدف الثورة هو بناء مصر وليتم ذلك لابد لنا من الإتحاد لنوحد هدفنا وليكن ذلك بسرعة ولنشرع في المرحلة المهمة لأنها مسؤولية الجميع ،لأننا كلنا وبدون استثناء نشكل هذا المجتمع ولكل منا دوره مهما حاول هذا الجزء تبسيط مهامه .
هي دعوة صادقة وحقيقية لبناء أغلى وطن لنا في هذا الكون مصر.
لندع القضاء يأخذ مجراه ولنقم نحن بواجبنا ونحاسب أنفسنا ،قبل أن نحاسب الغير أو أن نحاسب ،لنكرم شهدائنا بحسن وعينا لأسباب الثورة وبامتناننا لتضحياتهم ،ولطمأنتهم على أنهم سلموا المشعل للأيدي التي ستحميه وتوصله إلى بر الأمان