منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - البنيوية
الموضوع: البنيوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-02, 02:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-البنيوية

المآخذ على فوكو
المآخذ على المنهجية
بما آن هدف فوكو كان الكشف عن الفكر الغربي وتعريتها وإظهار خصائص الإبستمي التي سيطرت في كل مرحلة من المراحل وتحقيقا لهذا الهدف بدا بدراسة خصائص ما اسماه إبستمي عصر النهضة ق 16ونحن بدورنا نتساءل لماذا كانت البداية من القرن 16بالذات آن النهضة الغربية اذا كانت قد عرفت طريقها الصحيح فلأنها استفادت إلى حد كبير من حضارة عريقة كانت هي الرائدة إلا وهي الحضارة الإسلامية فلو عاد إلى القرون الوسطى لوجد آن الحضارة الغربية التي يحاول سبر أغوارها قد استفادت كثيرا من هذه الأخيرة سواء في النواحي الفلسفية آو العلمية وإذ كان القديس توماس الاكويني من اكبر المتأثرين بفلسفة ابن رشد.
ولو سئل فوكو عن المقولة التي كانت تسيطر في تلك المرحلة لقال أنها مقولة الركود والتخلف ثم آن تقسيماته داخل كل إبستيمي على انفراد جعله في بعض الأحيان يضحي بالمضمون على حساب الشكل والمنهج كما آن فوكو وقع فيما نسميه بالانتقائية وهي ناتجة عن تكلفه السابق صحيح انه اكتشف عوالم جديدة لم تكن في الحسبان وابرز شخصيات كانت مغمورة لكنه أهمل شخصيات ونظريات كانت لها قيمتها في مجال الفلسفة.
المآخذ على المضمون
دعى فوكو إلى ضرورة التخلص من الماركسية ذلك أنها لم تحدث أية تثير حقيقي في المستوى العميق للمعرفة الغربية وربما كان قول فوكو بمثابة رد فعل ضد التطبيقات الماركسية آو التحفظ ضد الماركسية الارثدوكسية التي جعلت من ماركس مسيح الإنسانية الجديد ، ولكن كل هذا لا يشفع له مثل هذا النقد المتسرع فالماركسية أحدثت أثرا عميقا في صميم الثقافة الغربية أدخلت مفاهيم وتفسيرات مادية لا تزال ذات قيمة إلى الآن ولا يستطيع فوكو آو غيره تجاوزها إلا بمناقشتها آما آن يصدر حكمه في كلمات محدودة فهذا مالا يليق بفيلسوف في مثل مكانته .
من المآخذ أيضا إهماله الشديد للعلوم الإنسانية ونقده لها بل رفض إطلاق هذا الاسم عليها والواقع آن دعوته إلى العلمية والصرامة يؤدي إلى مزيد من الدق في مجالات هذه العلوم ولكن آن نختصرها إلى مجرد معادلات رمزية بسبب تعقد مجالها الابستيمولوجي وقربها من الميتافيزيقا فهذا غير مقبول ونضرة سريعة إلى تاريخ العلوم الإنسانية يبين لنا تلك الخطوات الجبارة التي قطعتها وخاصة علم الاجتماع و علم النفس و الأنثروبولوجيا .
آما المؤاخذة الأكبر تكمن في تنبؤ فوكو باختفاء الإنسان نتساءل بأي معنى يحق لفوكو إطلاقها مثل هذا الحكم . قد يكون هذا الإعلان مجرد صيحة ابتسيمولوجية جديدة جاءت لتوقظ الفكر المعاصر من سباته – آن كان هناك سبات فعلا- و تحرص على وحدة المقال العلمي و منهجه و تهتم بأبعاد مفهوم الإنسان القديم لأنه طالما أثار وحدة المقال العلمي و منهجه وتهتم بأبعاد مفهوم الإنسان القديم لأنه طالما أثار البلبلة في نطاق اللغة .آن المشكلة تتمثل في آن فوكو يترك لنا الحرية في اختيار المفهوم الذي نحبذ فيما يتعلق بهذه النقطة الأساسية (و الحق انه لو كان يريد بذلك آن يقول أنا ابستيمي الإنسان على نحو ما ظهر في القرن 17 هو الآن بصدد الاختفاء لما ترددنا جميعا في مشاركته في هذا الرأي بل لمضينا ابعد من ذلك لكي نقول آن النسيان قد مات لكن المشكلة اعقد من ذلك فالإنسان يرفض التوقيع على شهادة وفاته و هذه هي حقيقة الأمر فيما نحن بصدده من دراما معاصرة فالإنسان يرى آن وفاته هذه تعسفية وهو يريدها آن تكون طبيعية اذا دعت الضرورة ذلك .
نقد جان بيا جيه
في الواقع يقف جان بيا جيه في وسط الطريق بين المنتقدين والمؤيدين للبنيوية ، وما يهمنا هنا النقد الذي وجهه إلى فوكو في آخر كتابه البنيوية فبع آن يشيد بأسلوب الكلمات والأشياء يسجل عدت محاولات نقدية نوردها فيما يلي :
- آن بنيوية فوكو تختلف اختلافا كبيرا عن البنيويين الأخريين
- 1/حقد فوكو غير مبرر واحتقاره للعلوم الإنسانية
- 2/ اذا كان فوكو يريد آن يكون كانط جديدا يوقظنا من سباتنا الايقاني فان عمله تنقصه الموضوعية والدقة لكي يصل إلى هدفه
- 3/ مع نقده للعلوم الإنسانية فانه لا يقدم لنا أجوبة كافية تدلنا على أسباب تسمية هذه العلوم بالإنسانية
- 4/طموحات فوكو العلمية وقعت في خطأين كبيرين الخطأ الأول يتمثل في آن ثلاثي المعرفة عنده لا جدوى منه والخطأ الثاني يسميه بيا جيه بتغاير الباطني وهو يظهر جليا في الأمثلة البيولوجية والفيزيائية التي ذكرها في كتابه
ويخلص بيا جيه إلى آن النقطة الثابتة في هذه اللاعقلانية الأخيرة عند فوكو هي الرجوع إلى اللغة المصممة على سيطرة الإنسان لأنها خارجة عن الأفراد ولكن تبقى طواعية وتشكل بالنسبة إليه نوعا من الغموض الذي يحلو له ، فقط آن يشير إلى إصراره المعمى.