تلبّد الغيم
يروي ساعات الانتظار
مساء يتلوه مساء
الكرسي الشاغر وأنا
وحفيف يربك أثقالي
أحملك لفجر أملا
يستيقظ فيّ حنين
الوقت ليرسمني
***
طفلة،
أقفز في حنايا الزمن
وساعات ثكلى تجذبني
يدقّ الوتر
أغصان الأمل.. فيمرجحني
ومن ثمّ يعصرني،
***
على عبابك يا بحر
نثر لركام الورق
أحني إليها أوراقي
يشدوها الموج يغرقها
ومن ثمّ يغرقني
***
لأحمل
قلبي جمادا
وأغصاني..
المزاوجة بين الأمس واللحظة
تكتب :
يجتاحني دمع ،
يؤرقني،
ويحرقني،
يشطرني،
أراني..
أكابد اليوم فيك وجعي
***
أمضي وحيدة
لا الدرب يعرفني
والأمس خطاه كأنها تسبقني
***
أزمجر،
ألقي نحو المرج
أغنيتي،
احملني نحو الأفق !
أزرق، أحمر ..
رمادي..غيمك ينسكب
ألتف على محور هيكل يخاصمني،
لم يبق إلاّ دعاء أرسله،
مجرّدة الأغصان !
والليل ليس يحجبني
أنصت للألم
ودقاتي تسلمني..
للشمع يذوب
ودخانه يصرف وجهي ..
اهتزازات النور تصدمني،
تحرق أزهاري وتحرقني..
****
أأعزف أشواقا
ويدي تثقلني
تفكير يصارعني
فيصرعني،
قلق ينساب مع النغم
أشتاق لأعزف حلمي
****
أرسم مفتاح البداية
تاتاتي تافاتي
أتخفّف أو تثقلني يا نغم
كعبي العالي يمرجحني !
كظلال العزف
تسافر أغنيتي،
اللحن ما عاد لحني !
ولا الأفق أفقي !
وحيدة والليل
ينثرني
عزفه الرنان
يجبرني على ذكراك
لا زلت تمتطي الساعات !
كما كنت..
ثمّ ترحل وأوّل ومض
تراك ستخذلني؟
أسئلة تترقّب خلف شجني
رجائي شجر،
عرّته شيخوخة خريف،
سقاه الدمع على منفى موعدنا !
دعني أقف ساعات و الماضي
أقلّبه على حافّات الشجر،
لأحصد مآقي الهرم والوهن،
يا شجر ..
هذي زخاتي
هذا دمـي..
وهذا تاريخي الأبيض منه
ليتك تقبله
ينضر وجهك
يعركني الصمت
وأسحب ضجيجا ظلّ يفرغني
شكرا لك أخي نسيم