قَدْ هِمْتُ غَرَامًا بِالدَّارِ
اَشْتَاقُ لِنَسْجِ الشُّطَّارِ
كَالنَّبْعِ تَجُودُ بِأَنْهَارِ
مِنْ عَيْنِ الشِّعْرِ وَأَنْثَارِ
إِنْ رَاحَ يُزَيِّنُ شُرْفَتَنَا
بِفَصِيحِ الشِّعْرِ سَيَسْحَرُنَا
بِالدُّفِّ سَيُطْرِبُ جَلْسَتَنَا
ذَا أَحْمَدُ يَا أَنْتُمْ مَعَنَا
سُفْيَانُ وَنَثْرُ القَامَاتِ
قَدْ جَادَ بِكُلِّ البَسَمَاتِ
يَا رَبِّ تَقَبَّلْ دَعَوَاتِي
وَارْزُقْهُ بِخَيْرِ الزَّوْجَاتِ
لَنْ أَنْسَى أَبَدًا ذِي دُرَرُ
فِي رَدٍّ رَدَّ بِهِ عُمَرُ
إِنْ نَفْسَكَ أَنْتَ بِهَا كَدَرُ
فَطَبِيبُ القَلْبِ لَهُ عِبَرُ
لَنْ تَطْرَبَ أَنْتَ لِأَنْغَامِي
إِنْ كَانَ يُجَافِيهَا رَامِي
فَفَرِيدٌ صِبْغَةُ أَقْلَامِي
وَجَمَالُ الرُّوحِ بِهَا سَامِي
وَالطَّاهِرُ كَانَ لَنَا ذُخْرَا
فَالقِسْمُ رَأَيْتَ لَهُ فَخْرَا
إِنْ طَاهِرُ حَلَّ هُنَا أَثْرَى
بِبَدِيعِ اللَّفْظِ رَمَى عِطْرَا
يَا طَارِقُ تَغْشَانِي سُؤَلُ
عَنْ نَاسٍ مِنْ بَيْتِي رَحَلُوا
يَا طَارِقُ أَهْوَاكُمْ فَصِلُوا
وَالعَوْدُ إِلَيْنَا يُؤْتَمَلُ
إِنْ اَقْبَلَ فَالصَّرْحُ يُضَاءُ
سُلْطَانُ لَهُ الحُسْنُ رٍدَاءُ
وَالقَلْبُ صَفَاءٌ وَنَقَاءُ
وَالقَوْلُ شِفَاءٌ وَدَوَاءُ
وَحَمِيدُ الخُلْقِ بِهِ أُنْسِي
تَرْتَاحُ لِنَبْرَتِهِ نَفْسِي
إِنْ رَاحَ يُكَلِّمُنِي يُنْسِي
هَمًّا قَدْ ضَاقَ بِهَا رَأْسِي
وَالفَيْصَلُ عُنْوَانُ العَرَبِ
بِالحُبِّ أَتَانَا وَالرَّغَبِ
يَا فَيْصَلُ أَنْشَدْتُكَ طَرَبِي
هَلَّا أَقْبَلْتَ .. فَذَا طَلَبِي
رُوحٌ وَأَصِيلٌ وَسَنِيَّهْ
وَمَلَاكُ الطُّهْرِ وَمِصْرِيَّهْ
وَالهَيْبَةُ، نِينَا وَصَفِيَّهْ
وَوَفَاءٌ لِلْقِسْمِ وَفِيَّهْ
إِنْ كُنْتُ نَسِيتُ هُنَا أَحَدَا
فَاللَّحْظَةُ تَذْكُرُ لَا أَحَدَا
قَدْ رُحْتُ أُعَدِّدُ مُجْتَهِدَا
وَالنَّفْسُ لَهَا شَوْقٌ أَبَدَا
يَا أَنْتُمْ كَيْفَ أُسَلِّيكُمْ
لَنْ أَقْدِرَ أَبَدًا أُحْصِيكُمْ
وَفَقِيرُ الحِبْرٍ يُرَاجِيكُمْ
فَالقَلْبُ لِوَحْدِهِ يَحْوِيكُمْ
فَلْتَعْذُرْ مِنِّي تَقْصِيرِي
إِنْ كَانَتْ تَنْسَاكَ صَرِيرِي
تَحْتَاجُ لِحِبْرٍ تَصْوِيرِي
لِلْقِسْمِ كَكُلٍّ تَقْدِيرِي
14.05.2011
00:30
