تحية تقدير و احترام لكل معلم بل لكل مربي – كاد المعلم أن يكون رسولا – مثلما تجد نفسك يجدك الناس ، لا استغل مشاركتي بالحديث على المهنة النبيلة و نظرة المجتمع المادية و غير ذلك فمهنة التعليم شاهدة على نفسها قبل أن يمدحها الآخرين من داخل أو خارج القطاع ، بل في الواقع أن هناك عقدة أو مركب نقص (أعذروني على التعبير) عن باقي موظفين القطاعات الأخرى العامة و الخاصة، ليس عند المعلمين بل عند كل المدرسين أساتذة أو معلمين فأنا شخصيا لا تهمني الألقاب بقدر ما يقدمه الجميع في كافة المستويات حتى على مستوى الجامعة لو تجاوزوها و تخلصوا منها لشعروا أنهم بل هم رغم أنف من أبى أعز الناس ، فالبعض منهم يحتج بنظرة المجتمع المادية لكن أخبركم وعن واقع معيش بل باعتراف من أعرفهم أو لا أعرفهم أن أغلب من يملك المادة ولا يملك العلم يحسدكم لكن يتظاهر هو الآخر بحكم عقدته بكونه أفضل منكم، لكن شتان ، والبعض الأخر يتأسف لعدم مواصلة تعليمه بحجة ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية التي حالت من نيله أرقى الشهادات وبالتالي لكان حاله غير الحال ، والعكس عند البعض الأخر الذي يتأسف ندما لأنه سلك هذا الطريق المهني لغاية ندمه عن ما درسه لكونه ضيع فرص كانت تجعله على غير الحال ، و البعض الأخر. . ...... ، و رزق الجميع على الله .
باختصار يا أخواني الأعزاء دعونا من هذه الوساوس ، فبدونكم جميعا كيف يكون حال الأمة و البشرية جمعاء؟ ، ومن اختار هذه المهنة عليه أن يعلم أن أعظم أجر سيناله في الآخرة بإذن الله ، وتريدون ذلك من غير تضحية و أخلاص ( مستحيل ) فإذا اعتقدتم أنكم حرمتم أجر الدنيا و الذي لا يعادل ما تقدمون مهما ضاعفوا من أجوركم أو منحكم، فلا تضيعوا أجر الآخرة كذلك .
أعذروني أخواني أن أخطأت ، شكرا لكل من نور دربنا وكان له الفضل في نطق أو كتابة أول كلمة وهو ( المعلم ) وجميع أساتذتي في جميع المستويات و الأطوار . أنا أراكم جميعا عظماء، فكيف ترون أنفسكم ؟ . 