السلام عليكم
تتمة لما سبق بخصوص طرحك أخي محمد
العلماء يختلفون في أمور وأحكام شتي بحكم الطارئ والمحدث مع تبدل الأحوال عبر الأزمنة
فكم من شريعة ما قبل الخاتمة قد نسخت حتى كمل الدين
ومع تغيير الأحوال عبر الزمن كان لزاما أن يكون الرجوع الى المصدر المحفوظ بحفظ
الله (( القرآن والسنة )) وغيرهما اجتهاد علماء في زمنهم حسب الأحوال والمحدث ثم الاجتهاد أن لم يكن هناك في المصدر
وهذا معلوم ومتفق عليه
الأخ محمد ما جاء في سياق القرآن هو (( خاص )) في زمن يفقه منه مثل ((وفوق كل ذي علم عليم )) ثم ألا ترى أحداث
أخرى كما سبق حين أمر الخليل ابراهيم بذبح ابنه , وقوم بني اسرائيل الذين طلب منهم قتل أنفسهم جزاءا .
وأنا أسألك يامحمد كيف تفقه في (( موسى كليم الله ورسوله يبتلى برجل يعلمه وهو يأخذ الوحي عن ربه ))
هل تعلم أن العلماء مهما اجتهدوا ومهما رفعت منزلتهم بين الناس فهم كما قال الله سبحانه وتعالى ((فوق كل
ذي علم عليم )) ثم هناك مواقف شارك فيها الصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام بأرائهم في أمور دنياهم
ولم يحجر عليهم بدعوة أنه رسول .. فما بالك بالعلماء .
يا محمد قد عايشنا قوم ينحرون الناس كما تنحر الشاة بدعوى تطبيق حدود الله فذهب خلق كثير جراء شبهة
وجاهلية المدعين ورغم ما بين العلماء للناس فلو تأملت لتضح لك أن الاعتقاد السائد هو كما ذكرت اتباع الهوى
وما يعتصره العقل القاصر بعيدا عن الدين الذي نزل على خير خلق الله .
هناك أمور أخرى يا محمد مثلا ذهب بعض العلماء في شأن إغراق الأرض في زمن نوح مذهب العاجز فكيف
يبيد الله خلق وفيهم من لا ذنب له فتأولوا وقالوا أن الله ضرب على الأرحام فعقرها أربعين سنة وتأمل اليوم
أحداث شتى تبيد البشر كالزلازل والفيضانات والأعاصير ولا دخل للخضر أو غيره ذاك حكم الله حين ينزل على
الناس ولا ينفع نصح ولا توجيه العلماء وانما يبقى عليهم البلاغ والتبيان للناس .
يتبع .