متقلبة
«المرأة والطقس وجهان لعملة واحدة،
اسـمها المزاجية والتقلب، وعنوان واحد لحالة اسمها المفاجآت غير المتوقعة». و يقول
«المرأة لا تعترف بالثوابت، فإن أحبتك اليوم كرهتك غداً، وإن صادقتك الآن عادتك بعد
ساعة، فهي متقلبة ومزاجية. وإذا سألتها عن السبب تلتزم الصمت عجزاً عن الإجابة». و
يتابع الذي يعترف بعجزه عن فهم المرأة قائلاً إن «من الصعب التوصل إلى لغة مشتركة
بين المرأة والرجل، فهي مرة تحاكيك بلغة القلب، ومرة بلغة العقل، وفي الحالتين يدفع
الرجل ثمن عجزه عن التواصل معها».
ويشير إلى أنه يستند في كلامه إلى «حالتي
المد والجزر العاطفيتين اللتين تعيشهما المرأة مع الرجل»، مبرراً ذلك بأنها «إنسانة
غير مستقرة، تنشد تعذيب نفسها من دون أن تقصد، وكذلك تعذيب الرجل الذي تورط عاطفياً
معها».
ويبدو أن التقلب العاطفي الذي تعيشه المرأة ليس الشيء الوحيد الذي يحيّر هذا
الرجل، فهناك أيضاً «حبها الأسواق حتى لو لم تشترِ شيئاً»، كما يقول، كاشفاً أنه
يحار في المرأة التي تحرق الساعات في التجوال بين واجهات المحال، فتقف تارة وتسـأل
البائع تارة ليمضي ... أنه يحار في المرأة التي تحرق الساعات في التجوال بين واجهات المحال، فتقف تارة
وتسـأل البائع تارة ليمضي ...ليمضي
اليوم ومشوار التنقل مازال على حاله.
ويربط بين مفهوم التسوق عند المرأة
وإحساس الضجر والضياع الذي تعيشه، فالرجل كما يقول: «يعرف ما الذي يريد شراءه من
السوق، بخلاف المرأة التي تمضي نصف يومها من دون أن نجد في يدها كيساً
واحداً»