اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[center] كل واحد ينتسب إلى فرقة يفرح بها ، ويذكرها على التحديد ، فيقول لك : أنا حنفي ، أو أنا صوفي رفاعي ، أو صوفي أحمدي ، وشيخ الطرق الصوفية لم يقل : أنا شيخ الإسلام ، بل قال الحقيقة : شيخ الطرق والكباري (والجسور) ، والإخواني إذا سألته قال لك : أنا من الإخوان ، ومرشدهم هو المرشد العام للإخوان ... إلى آخره.[/font]
فمشايخ السلف كذبوا ودلَّسوا وضلَّلوا الشباب الصغار وقالوا لهم : لا تقل أنا مسلم ، لأن الصوفي يقول: أنا مسلم ، و(الإخواني) يقول: أنا مسلم، والشيعي يقول: أنا مسلم.
لأن هؤلاء لم يقولوا ذلك، كل واحد قال فِرقته، وانتسب إليها، ولكن هؤلاء المشايخ يبحثون هم عن الزعامة ، والرئاسة ، والوجاهة ، والإمامة ، .
وحديثي الآن إلى ما تبقى من عقول هؤلاء ، وأيضا إلى المسلمين الذين مازالوا على دينهم ، أقول ثانيا:[/color]
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ، ما أريد أن أنبه له أختتنا فيما يخص المثال الذي ضربته لنا ، و قولك أنا حنفي في الفقرة المقتبسة من موضوعك ، بحيث عندما يقرأ القارئ ما تفضلت به في هذه الفقرة ، يستنتج ان الحنفية منافية للمنهج السلفي ، فقول الشخص أنا حنفي أو أنا مالكي أو أني على مذهب الحنابلة فلا نرى في ذلك أي مخالفة لأن هذه المذاهب ليست قسيماً لمنهج السلف ، فمنهج السلف يقابله منهج الخلَف من أهل البدعة ، كالأشعرية والمعتزلة – مثلاً - وليست الحنفية ، والحنفية مذهب فقهي وليست فرقة . فالفرقة من حيث الاصطلاح تعني كل طائفة من الناس دعيت إلى معتقد معين ، بحيث عرفت به وتميزت عن غيرها ، ويمكن القول إن هذا المصطلح من حيث مدلوله الاصطلاحي ألصق بأصول العقيدة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تفرق الناس فيه ، ولا يدل في معظم الأحيان على الافتراق في فروع الدين ، ولذلك نقول : فرقة الخوارج أو فرقة المعتزلة ؛ لأن خلاف أهل السنة مع هذه الفرق كان بالمعتقد ، في حين أننا نطلق مصطلح ( مذهب ) على الشافعية أو الحنفية ، ولا يصح أن نقول ( فرقة الشافعية ) أو ( فرقة الحنفية ) ؛ لأن الخلاف بين المذاهب كان في فروع الدين لا في أصوله .
والله أعلم
السلام عليكم