منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ابن عثيمين يثبت لله صفة الملل !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-27, 15:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا جواب الوهابية
(ونعم الانتساب للوهّاب سبحانه وتعالى)


قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (1/166):

( وسمي المنع من الله
مللا وسآمة مقابلة للعبد على ملله وسآمته ، كما قال تعالى (نسوا الله فنسيهم) فسمى إهمالهم وتركهم نسيانا مقابلة لنسيانهم له هذا أظهر ما قيل في هذا ).



قال ابن عبد البر في التمهيد (1/196):

(وإنما جاء لفظ هذا الحديث على المعروف من لغة العرب بأنهم كانوا إذا وضعوا لفظا بإزاء لفظ وقبالته جوابا له وجزاء ذكروه بمثل لفظه وإن كان مخالفا له في معناه ألا ترى إلى قوله عز وجل (وجزاء سيئة بسيئة مثلها) وقوله (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) والجزاء لا يكون سيئة والقصاص لا يكون اعتداء لأنه حق وجب د ومثل ذلك قول الله تبارك وتعالى ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) وقوله (إنما نحن مستهزؤن الله يستهزىء بهم ) وقوله (إنهم يكيدون كيدا وأكيدا كيدا ) وليس من الله عز وجل هزؤ ولا مكر ولا كيد إنما هو جزاء لمكرهم واستهزائهم وجزاء كيدهم فذكر الجزاء بمثل لفظ الابتداء لما وضع بحذائه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يمل حتى تملوا) أي أن من
ملّ من عمل يعمله قطع عنه جزاؤه فأخرج لفظ قطع الجزاء بلفظ الملال إذا كان بحذائه وجوابا له).....وقال أيضا: ( وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث إن الله ضحك وذلك لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكون من عباده ).



قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى والرسائل (1/209):

( فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملُّوا : من نصوص الصفات ، وهذا على وجه يليق بالباري ، لا نقص فيه ؛ كنصوص الاستهزاء والخداع فيما يتبادر).



كلام الشيخ ابن عثيمين وقد ذكره أخونا الفاضل شافعي.


وقال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الواسطية:

( مثل صفة
(الملل) ، الله جل وعلا لا يقال إنه يوصف بالملل، هذا باطل ، لأن الملل نقص ولكن الله جل وعلا وصف نفسه بأنه يمل ممن مل منه وهذا على جهة الكمال، فإن هذه الصفات التي تحتمل كمالا ونقصا فإن لله جل وعلا منها الكمال، والكمال فيها يكون على أنحاء منها أن يكون على وجه المقابلة، قال جل وعلا ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُم) وقال جل وعلا ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ) فهو جل وعلا يخادع من خادعه ، يستهزئ بمن استهزأ به ، وهذا كمال لأنه من آثار أنه جل وعلا عزيز جبار ذو الجلال وذو الكمال وذو القدرة العظيمة فهو جل وعلا لا يعجزه شيء، ومن القواعد - وتفصيل أيضا - باب الإخبار أوسع من باب الأفعال ، يعني أن باب الأفعال مقيد بالنصوص، ولكن قد يكون باب الإخبار نخبر عن الله جل وعلا بفعل أو بصفة أو باسم ، لكنه ليس من باب وصف الله جل وعلا به وإنما من جهة الإخبار لا جهة الوصف، وهذا سائغ كما ذكرت لك آنفا لأن باب الإخبار أوسع هذه الأبواب).