أعتقد ان وسائل الإعلام كان لها دور رائد في التعريف بالثورات العربية و إنجاحها فما كان للثورتين المصرية و التونسية أن تنجحا في خلع الطغاة في تلك المدة القصيرة التي لم تتعد شهرا واحدا لولا وسائل الإعلام و الجزيرة نالت حصة الأسد في ذلك و هي مشكورة على ذلك و لا ريب ليس فقط لدى الشعبين التونسي و المصري بل عند كل الشعوب المقهورة كاليمني و السوري و الليبي و طبعا عندنا نحن الجزائريين.
أما في ليبيا فالإنتفاضة الشعبية المباركة ضد المجرم القذافي ستحقق في الأخير هدفها بإسقاطه و إعدامه مع أبنائه بسبب جرائمهم و لا يجب لوم الجزيرة و قطر على دعمهما لثوار ليبيا بل وجب شكرهما لأنهما لم يتخليا عن شعب ليبيا و لم يتركاه يقتل بيد المرتزقة الذين استأجرهم المجرم في الوقت الذي تخلى عنهم كل الأنظمة العربية بل منهم من دعم القذافي لقتل شعبه .
أما الجزائر فهي لاحقة لا محالة بركب الثورات العربية و لن تكون الثورة على النمط الليبي بل الراجح أنها ستكون كثورة تونس ومصر فالشعب الجزائري يتوق الى التخلص ممن جثموا على صدره منذ أكثر من خمسين سنة و أهلكوا الحرث و النسل و اوصلوه الى هذا الوضع الكارثي على كل الأصعدة من الفقر و المرض و النهب و الفساد و الظلم و القمع و الإستهتار برأي المواطن و السطو على المال العام .
فشكرا لـ قطر و شكرا للجزيرة