3-الإدارة المدرسية اليوم:
إن الإدارة المدرسية اليوم قيادة تربوية تعمللتنمية البرنامج التعليمي بما يشتمل من:-
- وضع الأهدافالمدرسية.
- طرح الأفكار التجديدية ومناقشتها مع أعضاءهيئة التدريس.
- الإلمام بالتطورات والتجديداتالتربوية.
- بناء الروح المعنوية العالية لدى العاملينفي المدرسة.
كما تتميز الإدارة التربوية بمهارة فيالعلاقات الإنسانية وذلك عن طريق العمل مع إيجاد:
- جومن الثقة المتبادلة داخل المدرسة.
- الشعور بالرضى بين أعضاء هيئة التدريس.
وكذلك العمل على توفير الظروف الملائمة وذلك عن طريق زيادة انتماء أعضاء هيئة التدريس العاملة في المدرسةواشراكهم في اتخاذ القرارات ووضع السياسات العامة للمدرسة، وضرورة توفير جو من حريةالعمل لكل منهم.
وبعد أن قام ستوجدل Stogdill بدراسة مسحية شملت [ 124 ] بحثاً عن القيادة استنتج ما يلي:
أن الإنسان لايكون قائداً بمجرد امتلاكه صفات معينه، مثل الشخصية والنشأة، ولكن يجب أن تتفق هذهالصفات مع صفات وأهداف أفراد المجموعة التي يرغب في بنائها.
كما أشار إلى أن المشكلات التي تحتاج إلى دراسة هي التي تتعلق بالعواملالتالية: المشاركة الجماعية - التبصير - السيطرة على النفس - المسؤولية - التحولإلى القيادة من موقف إلى آخر.
وفي تقويم أجراه باس Bass [ 1960م ] لثماني دراسات قام بها فيدلر [ 1958م ] قرر أن أهم صفتين للقائد هما: القبول من المجموعة، والقدرة على إبقاء مسافة نفسية بينه وبين أفرادمجموعته.
وقد انبثقت نظرية القيادة الموقفية من منطلق أنالسمات ليست بالضرورة هي التي تحدد القائد، ولكن الأهم هو معرفة الموقف ومعرفةالناس الذين يعمل معهم، ومن أوائل من أيد هذه النظرية همفل Hemphill [ 1949م ]،الذي أكد أن القائد الناجح هو من يفهم حاجات المجموعة وحاجاته لإنجاز العمل، ويعتقدأن حاجات الأفراد مختلفة باختلاف الظروف.
وأخيراً ظهرتنظرية السلوكيين، الذين يؤكدون وجود سلوكيات وتصرفات معينه تمكن القائد من أنيتفاعل تحت أي ظرف، وبالتالي تجعل القيادة ذات علاقة بالموقف. وهناك جهود كثيرةتميز أنواع السلوك التي تناسب القائد، حيث أن سلوك القائد يؤثر بالآخرين إيجاباً أوسلباً من خلال التفاعل اليومي.
يمكن تعريف النمط القيادي بأنه جملة العادات والمهات التي تصدر عن رجل الإدارة في إدارته للمؤسسةالتي يشرف عليها. وللقائد أساليب متعددة في فن القيادة، وذلك حسب طبيعة تكوينهالشخصي، والظروف التي وجد فيها. وقد قسم الباحثون أنماط القيادة في عدة تقسيمات منبينها تقسيم هالبن Halpin [ 1957م ]
حيث قسمها إلى أربعة مربعات هي:
المربع الأول: اهتمام مرتفع بإنجاز العمل واهتمام مرتفع بأفرادالمجموعة.
المربع الثاني: اهتمام منخفض بإنجاز العمل ومرتفع بأفرادالمجموعة.
المربع الثالث: اهتمام مرتفع بإنجاز العمل ومنخفض بأفرادالمجموعة.
المربع الرابع: اهتمام منخفض بإنجاز العمل ومنخفض بأفرادالمجموعة.
والشكل الآتي يوضح نمط القيادة كما هو عند هالبن:
مرتفع في الاهتمام بالعمل والاهتمام بأفرادالمجموعة
منخفض في الاهتمام بالعمل
ومرتفع في الاهتمام بأفرادالمجموعة
مرتفع في الاهتمام بالعمل
منخفض في الاهتمام بأفرادالمجموعة
منخفض في الاهتمام بالعمل والاهتمام بأفراد العمل
مرتفعالاهتمام بالعمل منخفض
وقد حدد هاوس House [ 1971م ] أربعة أنماط للقيادة وهي:
الأسلوب الموجه - الأسلوب المساند - أسلوب المشاركة - أسلوب الإنجاز. وكل أسلوب من هذه الأساليبيتطلب الاهتمام بالعمل إلى جانب الاهتمام بالنواحي الإنسانية للعاملين.
وهناكنظرية الموقفية [ Contingency theory ] لفيدلر Fidler [ 1976م ] وهو يفترض أن هناكنوعين لأسلوب القائد أسلوب يركز على إقامة العلاقات الاجتماعية، وأسلوب يركز علىحسن تنفيذ العمل. وبما أن مدير المدرسة قائد، فإن هذه النظرية تفترض أن فعاليةالمدرسة تتوقف على مدى التوافق بين أسلوب الناظر ووضع المدرسة.
وقد أشار ليكرت Likert [ 1967م ] - خلافاً لذلك - إلى أن للوضعالمدرسي أثراً مباشراً في إنتاجية المدرسة، فكلما كانت المتغيرات الرئيسية مواتيةلعمل المدير، ارتفعت إنتاجية المدرسة، إذ يعتبر " ليكرت " أن أسلوب المدير يتكيف معوضع المدرسة والعكس قد يكون صحيحاً.
ويمكن تقسيم القيادة التربوية إلى ثلاثةأنماط هي:
1- النمط التقليدي [ Traditional Leadership ] يسود هذا النمط منالقيادة في المجتمعات القبلية والريفية ويقوم على الصورة الأبوية لشخصية القائدوتتسم هذه القيادة بعدة مزايا منها، كبر السن وفصاحة القول والحكمة بينما يتوقع منالأفراد الطاعة المطلقة للقائد والولاء الشخصي له، وتهتم هذه القيادة ببقاء الوضعالقائم مع ما هو عليه طالما " ليس بالإمكان أحسن مما كان ".
2- النمط الملهم [ Charismatic Leadership ] هذا النمط من القيادة يصلح للزعامات الشعبية والمنظماتغير الرسمية والحركات الاجتماعية اكثر من صلاحيته للمنظمات الرسمية، ويغلب على هذاالنمط الصفة الشخصية لأن من يعملون معه ينظرون إليه على أنه الشخص المثالي الذييتمتع بقوة خارقة للعادة وانه منزه عن الخطأ، وأية إشارة منه تعتبر أمراً يجبتنفيذه والعمل بمقتضاه.