نحن ( رجالاً ونساءاً) لا نحب بالعقل ، ولا نعقل بالحب ..
لكن أن ندّعي بأن الفتاة تكون مغمضة العينين في فترة خطوبتها
بحيث لا ترى شيئاً من عيوب خطيبها ..
فهذا الخطأ الأول ..
إنها ترى كل شيء ولكن تتغاضى ، تحاول أن تتقبّل (حتى لا تُعكر صفو حياتها وتستمتع بخطوبتها )..
وهذا الخطأ الثاني
ثم بعد الزواج تحاول أن تلعب دورَ ضحيةٍ ، انهالت عليها المفاجآت من حيث لا تدري
تبدو كما لو أنها ترى هذا التصرف للمرة الأولى ، وترى هذا الخطأ للمرة الاولى ، وتسمع هذا اللفظ للمرة الأولى
فتُعلن رفضها وتتذمر ويسوء وضعها مع زوجها ..
وهذا الخطأ الثالث الذي تستحيل بعده الحياة ، وتنعدم في ظله " المودة والرحمة "
يتسائل الزوج : لماذا لم تكن تعترض في فترة الخطوبة ؟ لماذا كانت تتقبل هذا السلوك؟
ويرى أي رفض منها " تغيراً " من جهته .. فيُصرّ على ماهو فيه عناداً لها ليس أكثر ..
أما الزوجة فإما أن تقول : لم أكن أنتظر منه هذا (وهي عندذلك تكون قد كذبت )
وإما أن تقول : ظننت أنه سيتغير بعد الزواج (وهي بهذا أخطأت )
أقول إلى كل خاطب ومخطوبة :
تعامل مع معطيات الحاضر ، ولا تنظر لما تتوقع أن تجده (أو تُحدِثه) في المستقبل
لأنك قد لا تستطيع .. قد لا تجد شيئاً
فاكتف بالمعطيات التي هي أمامك واسأل نفسك : هل يمكن أن تستمر الحياة بسلوك كهذا؟
مع شخص كهذا ؟
أو ماهي نسبة إمكانية تغيير هذا التصرف ؟وهل بإمكاني حقاً تغييره ؟ هل الطرف الآخر قابل للتغيير ؟
ثمة شروط ثلاثة : الرغبة في التغيير ـ القدرة عليه ـ تقبُله ..
مُلاحظة : هناك عيوب يُمكن التعايش معها ..
فلا تهوّلوا الأمر !!