السلام عليكم ورحمة اللهة تعالى وبركاته.
جازاك الله خيرا على المجهود الجبار الذي قدمته.
أخي بعد كل هذه الأشغال الشاقة التي يقوم بها المعلم، يتقدم لتسيير مدرسة ابتدائية (هي حق شرعي له)، فيسجل أولا على قوائم التأهيل، ثم يتقدم إلى مسابقة (قد اسيل من أجله الكثير من الحبر هذه اليام على صفحات المنتدى)، ثم يؤدي دورات تكوينية بعيدا عن أهله، بعيدا عن زوجته وأولاده، ثم يتم تعيينه بعد ذلك في مدرسة لا تقل المسافة الفاصلة بينها وبين بيته عن المائة كيلومتر. ليجد ثلاثيا مجهدا ينتظره (إدارة مؤسسة + تسيير مطعم + تدريس فوج تربوي) بالإضافة إلى مهمة التنسيق مع المفتش والبلدية والإكمالية -المأمن بمديره ومقتصده- خاصة فيما يتعلق بالكتاب المدرسي- إضافة إلى مستشار التغذية وما أدراك ما مستشار التغذية، الذي اصبح منصب تهديد ووعيد.
كل هذا ويطالب هذا المسكين بالتحضير لامتحان شفوي لأجل الترسيم؛ ما هذا يا سادة؟ ابعد العمر الطويل الذي يقضيه المعلم يجد أمامه كل هذه المنعطفات والمنعرجات؟ إنها ترقية حق من حقوقه -هذا إن استطاع الظفر بها- فلماذا كل هذه الحفر والأخاديد؟ لماذا لا نجد مثل هذا في باقي القطاعات؟ يتدرج الموظف في الترقية من منصب إلى آخر دونما مشاكل ولا ترسيمات ولا تنزيلات. أفهموني فإنني غبي إلى درجة لا تطاق، وأجر الجميع على الله
.