حقا إنها صعبة الأم تحمل و تتحمل آلام الحمل و الوضع و الولادة التي تكاد تزهق فيها روحها ثم تسهر الليالي تربي ، تتألم إذا مرض ، تبكي إذا بكى و تضحك إذا ضحك ، مناها يؤخذ من عمرها و يكبر هو و من صحتها و يشفى هو و من حياتها ليعيش طويلا ، تعطي بلا مقابل و لا تنتظر الأجر ، فالعمل الوحيد المتعب في الأرض الذي يؤديه صاحبه عن طيب خاطر و لا ينتظر أجرا من ورائه هو تربية الأم لولدها و سهرها على راحته فغفر الله لوالدينا و رحمهما و لذلك حين أراد الرسول عليه السلام أن يضرب مثلا برحمة الله بنا ضربها برحمة الأم على ولدها و لله أرحم بنا من أمهاتنا فالله الله نسأل العفو و المغفرة