قد كادَ صمتي في الشدائدِ ينجلي لو لم أكن في النائباتِ صبورا
لو لم يكن قلبي صريعَ إرادتــي ما ذقتُ يوماً في الحياة سرورا
أو لم يكن في المخطئيــنَ قرابةٌ لملأتُ دورَ المخطئين شرورا
و تركت نعلي راسخاً في خلدهم يتميـَّـزوه عشـــيةً و سحـــورا
ولقلتُ نحري في نحورِ عداوتي و جعلتُ تبيـانَ الكلامِ جهــورا
و لئــن أرادوا أن ينالــوا غيبةً ما قد تباروا أن يروه حضــورا
سيجيبهـم صمتــي بأنِّي أهلهــا و العهدُ فينا أن نعيشَ صقــورا
ما ضرَّ طيرٌ أن يحلق في السَّما لــــو أنَّ كلبــاً سـبه مذعـــورا
إنــِّي و إن خانوا فلســتُ بخائنٍ و لأبقيـنَّ لعرضــهنَّ غيـــــورا
فالحــرُّ يأبــى أن يبيــعَ بأهلهِ حتى ولو طــالَ الخصــامُ دهـورا