كم عددهم في العالم ؟
هناك في العالم الملايين من الأطفال مجبرون على العمل ؛ وتبين التقديرات العالمية لسنة 2002 بأن 211 مليوناً من الأطفال بين سن 5 و14 سنة على امتداد العالم يمارسون نشاطاً اقتصادياً
من هذا العدد، 186 مليوناً من الأطفال يمارسون نشاطاً اقتصادياً يعتبر شكلاً من أسوأ أشكال العمل (أسوأ أشكال عمل الأطفال).
141 مليوناً من المراهقين بين سن 15 و17 سنة يمارسون نشاطاً اقتصادياً. من بين هذا العدد 59 مليوناً مكرهون على عمل يدخل في عداد أسوأ أشكال عمل الأطفال.
ومن خلال عملية حسابية سريعة نستطيع أن نلاحظ أن من بين 352 مليون طفل عامل، % 59 منهم تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، و % 51 منهم يعملون في أسوأ أشكال العمل.
تسلط هذه التقديرات الضوء على الجسامة الحالية لمشكلة عمل الأطفال على امتداد العالم.
كم عددهم في أفريقيا ؟
نسبيا يمكن التقديرً أن أفريقيا تضم أعلى نسبة مئوية من الأطفال العمال، حيث هناك ما يقرب من طفل واحد " ناشط اقتصادياً " من كل ثلاثة أطفال ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة في المنطقة.
الفقر والتخلف في أفريقيا يزيدهما تفاقماً وباء فيروس فقدان المناعة المكتسب/السيدا. فحينما يصيب المرض الساكنة النشيطة، فإنه يزج بالأطفال في سوق العمل.
واستناداً إلى تقديرات مكتب العمل الدولي، بلغ عدد الأطفال الأفارقة ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، والذين هم نشطاء اقتصادياً، 48 مليوناً في عام 2001.
كم عددهم في المغرب ؟مثلا
استناداً إلى "البحث الوطني حول التشغيل"، وحدة الطفل/2000، يقدر عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة بـ 5.4 ملايين، منهم حوالي 600.000 من العاملين أي % 11 من فئة السن هذه، و 800.000 طفل من نفس شريحة السن، أي % 14,5 هم بدون عمل.
تختلف هيكلة الأطفال حسب نوع النشاط تبعاً للجنس وتبعاً للوسط السكاني.
النسبة المئوية للأولاد في العمل، وفي المدرسة، وممن لا نشاط لهم، هي على التوالي % 13، % 79 و% 8، في حين تبلغ هذه النسب لدى الفتيات % 9,5، و% 69 و% 21.
تبلغ نسبة الأولاد من العدد الكلي للأطفال العاملين % 58 ونسبة الفتيات % 42 ، مما يبين تفوقاً ذكورياً طفيفاً.
على أساس الوسط السكاني، هناك ميل لدى الأطفال من الوسط القروي للجوء إلى العمل، أو إلى أن يكونوا بدون نشاط، على حساب التمدرس، بالمقارنة مع الأطفال في الوسط الحضري.
ففي الواقع، تبلغ النسب المئوية للأطفال القرويين في العمل، وفي المدرسة، وممن لا نشاط لهم، على التوالي، % 19، و% 57 و% 23,5، مقابل % 3، و% 91 و% 5,5 في الوسط الحضري.
يستنتج من ذلك أن عمل الأطفال هو قروي بالأساس بما أن % 87 من الأطفال العاملين هم من الوسط القروي مقابل % 13 في الوسط الحضري.
وعلى الصعيد الوطني، % 84,6 من الأطفال العاملين لا يتوفرون على أي مستوى دراسي مقابل 13,4 % لهم مستوى ابتدائي.
نظام مساعدة الأسرة هي الوضعية الأكثر شيوعاً، إذ تبلغ % 85 (% 80 من الأولاد مقابل % 91 من البنات). وتلاحظ هذه الظاهرة بالأساس في الوسط القروي الذي يحتل نسبة % 87 من الأطفال العاملين.
الزراعة هي فرع النشاط الذي يشغل أكبر عدد من الأطفال، بنسبة % 84,4 (% 82 من الأولاد مقابل % 87,7 من البنات).
النسبة المئوية للأطفال العاملين الذين يرتادون المدرسة في نفس الوقت هي % 12.